وفي غمرة هذا التراشق نهض عميد الأندية السعودية الاتحاد من سباته وتأهل إلى نصف النهائي العربي عقب فوزه الثمين على فريق أولمبيك آسفي المغربي الذي سبق وأن كان يلعب بين صفوفه مهاجم النصر الحالي عبدالرزاق حمد الله.
انتصار الاتحاد كان مزدوجا على رغبات حمد الله، ورد على هتافات الجماهير المغربية التي نادت باِسم حمد الله خلال سير النزال، غير أن العميد كانت له كلمة وأطاح بخصمه وصعد مع الشباب، ليتأكد أن النهائي العربي يحمل فريقا سعوديا للمرة الثانية على التوالي بعد الهلال الذي كان حاضراً في الموسم الماضي.
النمور الذين فاقوا من غيبوبتهم تنتظرهم مباراة هامة أمام الهلال في الجولة الـ19 ويمكن أن يطلق عليها كلاسيكو أبطال آسيا، والأكثر ترقباً لنتيجه اللقاء المعسكر النصراوي الذي ينشد تعطيل مسيرة المتصدر، وفي الوقت ذاته هناك صمت أزرق حول ما يحيط بالفريق سواء داخل الملعب من أخطاء تحكيمية أو التعبير عن الطموحات المستقبلية التي تنشدها إدارته، وربما أن الإشكالية التي ظهرت على السطح الهلالي العراك الذي دار بين مدرب الفريق رازفان ولاعب الفيحاء والهلال سابقا عبدالكريم القحطاني، وانتهى السيناريو بعد الصافرة التي جمعت الفريقين.
عشاق الهلال يخيم على مشاعرهم الخوف من الأوضاع التي تلامس الفريق بداية بالأخطاء التحكيمية، ومروراً بالأخطاء الفنية التي يرتكبها المدرب بالتدوير غير المجدي والذي أفقد الفريق هويته.