اعترفت كاتبة حوثية بتسبب قطر في دمار وتخريب اليمن، والحقيقة الفعلية لتدخل الدوحة من وقت مبكر للعبث باليمن، وتسبب نظام الحمدين لما وصلت إليه الأمور الآن من مساوئ وانتهاكات وتدهور في شتى مجالات الحياة. رغم إنكار القيادات الحوثية للتدخلات الإيرانية القطرية، خلال الحقبة الزمنية الماضية، فإن الاعترافات أتت من إيران وقطر مباشرة على لسان قيادات كبيرة، لتؤكد حقيقة التدخل والدعم المالي والإعلامي والسياسي للانقلابيين الحوثيين. جاء مقال الكاتبة الحوثية أشواق مهدي دومان تحت عنوان «حين يتوسّط الخوّانون: أنموذج: قطر» كاعتراف من داخل الجماعة الانقلابية، وشاهد من جوف العصابات لتكشف حقيقة حاول الكثير الصمت عليها وعنها والتستر عليها من العبث القطري في المنطقة واليمن تحديدا، كطعنة حادة من خاصرة العروبة، وضعت الكاتبة تشبيها لأمير قطر السابق حمد آل خليفة وخيانته لوالده والغدر به، وأن من خان أباه فلن يوفي لغيره.

دور قطر الخفي

كشفت الكاتبة الحوثية في مقالها الذي تم تداوله عبر جروب الإعلاميين الحوثيين المسمى «هامات وطنية ضد العدوان» دور قطر الخفي والمتواصل لدعم بعض الأحزاب ضد بعضها البعض داخل اليمن وبأموال كبيرة، من أجل تدمير اليمن في المقام الأول، مستخدمة قطر ومستغلة الظروف المعيشية والإنسانية، والعزف على أوتار المتناقضات. وأشارت الكاتبة إلى استدراج المعارضين في الداخل والخارج، لتحقيق غاياتهم التي يخططون من أجلها، مستعرضة حماية قطر للإخوان المسلمين على أراضيها ودعمهم وتمويلهم واستخدامهم في عدة اتجاهات، وتابعت «أن أخون مسلمين هم الإخوان المسلمون وتنظيمهم وحركتهم التي باتت تعني الخيانة، وبالتّالي فكلّ من ينتمي لحركة الإخوان المسلمين هو خوّان».

خيانة الإخوان

قالت: تتورّط مجدّدا قطر بانتمائها وأيديولوجيتها الخوّانة لتتوسّط لأذرعها اليمنيّين وهم حزب الخوّانين اليمنيّين الموسومين هنا والمعنونين بــ»الإصلاح» وهم الإفساد في الأرض، فتنشط من الجهة الأخرى أذرع إسرائيل وأمريكا لتزوّد كليهما بقيّة الخونة والعملاء، ظنّا منهم أنّ رجال اللّه غافلون عن تحركاتهم، وودّوا لو نغفل عن أسلحتنا، وودّوا لو ننطبع بإسرائيل كما فعلوا». وواصلت الكاتبة رسمها للمشهد الإخواني بالقول «هكذا يعيشون بنفسيّة وعقيدة اليهود والنصارى الموجزة في قوله «تعالى»: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتبع ملّتهم»، حيث إنّهم يقولون لنا بأفواههم ما تكفره قلوبهم ؛ فقطر من أكبر قواعد أمريكا وإسرائيل، وهم من يحاربنا ويعتدي علينا بقناع الإخوانجيّة، وتابعت الكاتبة: الإخوان المسلمون هم الأشدّ عداوة للإسلام، فقد مزجت عقيدتهم بين الأعراب واليهود؛ فالحذر الحذر، ومنهم من خان والده وأخفاه قسريا لتنفيذ أجندة الاحتلال، وهذا هو الوسيط المتكفّل لحزب الخوّانين اليمنيّين والعجيب أنّ من يتوسّط ليس في مأمن على نفسه، فكيف يؤمّن على جناحه في اليمن، وهناك قاعدة تقول: «فاقد الشّيء لا يعطيه»؟!

لا تملك القرار

قطر لا تملك قرارها، وليس غائبا عن الجميع أنّ الدوحة من أوائل القواعد الأمريكية الإسرائيلية في مياه الخليج وكذلك من القواعد الاستخباراتيّة، «أفنضرب عنها الصّفح، ونصدقها الحديث إ ا كما صدّق يعقوب بنيه «الخوّانين» حين رموا يوسف في غيابت الجبّ؟! فيا رجال اللّه: الحذر والبصيرة في التّعاطي مع الخوّانين المستسلمين فلا قطر ولا موزة ولا نعناعة ولا حبّة سوداء، ولا عهد لأذرعهم من لابسات البراقع فهنّ بالتّعبير الشّعبي اليمني: مكالف «والمكالف تكلّف والمكالف ذَمَر»، و»وكيل المرة «المرأة» محتزم بخيط، والسّلام.

تغييب المال

من جانبه، قال مصدر إعلامي: إن هجوم هذه الكاتبة الحوثية جاء بعد أيام قليلة من دعم قطري ضخم لعناصر وقيادات وإعلاميين تحت مسمى دعم ثورة 11 فبراير، وفي العادة يتم توزيع المبالغ والمنح القطرية بين كافة فئات وشرائح الحوثيين، ولعل هذه المرة غاب أو غيب نصيب الكاتبة أشواق مهدي لتبدأ هجوما لاذعا وقويا ليس على الحوثيين الذين تجاهلوها لتصب جام غضبها على قطر التي فشلت في توزيع مخصصاته الدائمة على أنصارها. أضاف المصدر عمليات السرقة والنهب والتوزيع المحصور، مؤخرا، بين فئات معينة سيكشف وسيخرج قيادات وعناصر حوثية من دائرة الحوثيين لمواجهتهم، وتابع «لذا فإن البعض وبعد انتظار ومنح فرصة على أن تصلهم حقوقهم أو مخصصاتهم أو نصيبهم، وبعد اليأس بدأت تلك الأقلام تخرج لتنطق وتعترف بخبث نظام الحمدين وتؤكد تدخله وتكشف مخططاتهم لتدمير اليمن».

شهود

استدرك المصدر أنه بعد أن فسدت البلاد وضاع كل شيء، يبقى هؤلاء شهودا على أنفسهم وعلى فريقهم وعلى قياداتهم الحوثية التي كانت تنكر وتتهرب من الحقائق والوقائع، وتابع «سوف تشهد الفترة القريبة القادمة أسماء قيادات وإعلاميين يخرجون من تحت مظلة الحوثي الصغرى ومظلة طهران والدوحة للحديث بشكل أكبر ونشر فضائح وحقائق للعالم قبل اليمنيين». ولفت المصدر إلى أن الكاتبة بعد كتابة هذا المقال بيوم اختفت تماما وانقطعت المعلومات والاتصال معها مما يؤكد أن الحوثيين قاموا بالقبض عليها، إما رغبة منهم أو بتوجيهات قطرية. على الصعيد نفسه، قال المحلل والكاتب اليمني سام الغباري لـ»الوطن»: إن قطر داعمة رئيسية للحوثيين منذ الحرب الثانية عندما كانوا يخدعون الجميع بما يسمى إعمار اليمن، كما خدعوا الرئيس السابق علي صالح ودفعوا له مبلغ 800 مليون ريال قطري، وبدأ عمل القطريين الخبيث في الداخل اليمني، وتحديدا في صعدة.

وبين أن الحوثيين ميليشيات تجمع الأموال من أي مكان كان وأن القيادات الحوثية متفقة مع القيادات القطرية على أساس إيذاء السعودية، وهذه الكاتبة عندما غضبت ولم تجد نصيبها بدأت في الهجوم، وهذا ديدن الحوثيين، ولو قطع الدعم عنهم لحظة واحدة لقاتلوا بعضهم البعض، موضحاً أن اﻷقلام الحوثية تقف دائما لامتداح القطريين، لأنهم يعلمون موقفها الصريح معهم.

لماذا تهاجم الكاتبة الحوثية قطر والإخوان؟

غاب عنها دعم قطري ضخم وزع للإعلاميين قبل أيام

قطر دأبت على توزيع المبالغ والمنح بين كافة الفئات

الفترة المقبلة تشهد خروج إعلاميين من مظلة الحوثي

تسبب الإخوان في تغييب نصيب الكاتبة