أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن الجيش قصف سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر لتسليمها إلى الميليشيات المسلحة، بعد وصولها إلى ميناء طرابلس البحري. وأوضح في تصريح صحفي أن استهداف السفينة جاء بعد التأكد من حمولتها، مضيفًا أنها قدمت من تركيا، في خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح نحو ليبيا والجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد.

من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أن الهدنة لا تزال هشة بين الأطراف الليبية المتنازعة، آملاً بأن يتم التوصل إلى إجماع حول هدنة دائمة في ليبيا. وقال في مؤتمر صحافي له من جنيف أمس إن نزع السلاح، وتحويل الهدنة إلى وقف نار دائم من ملفات البحث حول ليبيا، منوهًا بأن قرار مجلس الأمن حولها هو رسالة قوية لأهمية مسار برلين من أجل الحل الشامل. على صعيد آخر، بدأت دول أوروبا تتدخل بكل قوة لمواجهة استمرار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في نهجه الذي يفضي إلى إرسال الإرهابيين المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بالإضافة إلى توجيه السفن التركية المحملة بالأسلحة إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة. وأكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، أن المهمة تشمل مراقبة جوية وبحرية وعبر الأقمار الصناعية لسواحل ليبيا الشرقية، موضحا أن البعثة الأوروبية ستعترض أي سفينة تحمل شحنة سلاح خلال مهمتنا البحرية في ليبيا، حيث وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد على تقديم 7 طائرات و7 زوارق للمهمة في حال توفرها.