فيما احتفلت بلدية عنيزة بشكل رسمي بمرور 8 سنوات بلا حالات تسمم غذائي بالمحافظة، وذلك بحضور المحافظ والأعيان والإعلاميين والمسؤولين وتكريم المطاعم المتميزة، فند التجمع الصحي بالقصيم عدم وجود حالات التسمم، قائلا «تسجيل 26 حالة تسمم غذائي تم قيدها بالمنشآت الصحية خلال 8 سنوات بمحافظة عنيزة»، وأضاف التجمع الصحي «أن حالات التسمم الغذائي التي ترد للمنشآت الصحية تتعدد أسبابها مثل سوء تداول الغذاء بعد شرائه أو تركه لساعات قبل تناوله، وهذا قد يكون كفيلا بأن يكون أحد مسببات التسمم، والصحة أحد أعضاء اللجنة الرباعية التي تضم جهات حكومية أخرى، وهذا يعني أنه ليس بالضرورة أن يكون السبب حصرا على المنشآت الغذائية».

شبهة

قال المحامي القانوني صالح الدبيبي، «إنه على الجهات الحكومية ألا تنشغل بالاحتفالات الشكلية التي لا تفيد المواطن، خصوصا إذا أقيم الاحتفال على إحصائيات خاطئة، وغير دقيقة تتعارض مع ما تنشره جهات آخري هي المعنية بمثل هذه الحالات». معتبرا هذا الأمر شبهة فساد بتضليل الجهود والجهات الحكومية، خصوصا الرقابية، وكان الأولى توجيه مصاريف الاحتفال وجهوده بتشديد الرقابة على المطاعم بأنواعها الصغيرة والكبيرة، ومراقبتها بشكل شديد بغية المحافظة على صحة المواطن والمستهلك، وأكد الدبيبي أن الاحتفال بهذه الطريقة هو احتفال ساذج، حيث إن العمل الدائم والمستمر لا يحتفل به، وإنما يخضع للقياس والتطوير، وإنما الاحتفال بشكل مطلق هذا خطأ ويستوجب المحاسبة والتحقيق.

توعية

أكد أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، كبير علماء الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي فهد الخضيري، الأغذية المركبة مثل اللحوم والكيك إذا تركت خارج الثلاجة 6 ساعات تقريبا قد تفسد، وذلك حسب درجة الحرارة، وفي الشتاء تبقى الأغذية حتى 20 ساعة في المكان المكشوف وفي المكان المغلق، وحرارته شديدة تسرع عملية الفساد من 4 إلى 9 ساعات، كما أن عوامل النظافة، مثل اليدين والأواني، تسرع عملية فساد الغذاء بأسرع من المعتاد، مطالبا أخصائي الصحة بتوعية المواطنين حيال هذا الموضوع «فساد الأطعمة» ومتى يرمى وكيف يحفظ، مؤكدا في حال حدوث تسمم تقع المسؤولية على المطعم، وتطبق بحقهم عقوبة حسب الأنظمة واللوائح.

دليل

ردت بلدية محافظة عنيزة حول هذا الأمر قائلا، «إن وجود حالات تسمم خلال السنوات الـ8 غير صحيح، ولم يتم رصد أي حالات تسمم خلال الفترة الماضية، وذلك بشهادة مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة من خلال خطاب رسمي حيال هذا الموضوع».