وصف‭ ‬الكاتب‭ ‬حمد‭ ‬القاضي،‭ ‬اختيار‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬علوان‭ ‬رئيساً‭ ‬تنفيذياً‭ ‬لهيئة‭ ‬الأدب‭ ‬والنشر‭ ‬والترجمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬اختيار‭ ‬في‭ ‬محله‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬يصنع‭ ‬النجاح‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬قادراً‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬والدكتور‭ ‬علوان‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬عطفاً‭ ‬على‭ ‬عطاءاته‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬الروايات‭ ‬والقصص‮»‬،‭ ‬مضيفاً‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬جداً‭ ‬متفائل‭ ‬بأنه‭ ‬سينطلق‭ ‬بالهيئة‭ ‬إلى‭ ‬مدارات‭ ‬تجعل‭ ‬الأدب‭ ‬يسير‭ ‬بتوازن‭ ‬مع‭ ‬مكتسبات‭ ‬المنظومة‭ ‬التنموية‭ ‬والحضارية‭ ‬في‭ ‬المملكة‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬القاضي‭ ‬أن‭ ‬الأوطان‭ ‬لا‭ ‬تُبنى‭ ‬حضارتها‭ ‬على‭ ‬المنجز‭ ‬المادي‭ ‬والمدني‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬بجانب‭ ‬منجز‭ ‬ثقافي‭ ‬ومعنوي‭ ‬‮«‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدركته‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬فالملك‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وحد‭ ‬الشتات‭ ‬الجغرافي‭ ‬للوطن‭ ‬التفت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعمق‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طباعة‭ ‬الكتب‭ ‬وتوزيعها‭ ‬وإرسال‭ ‬العلماء‭ ‬للقرى‭ ‬والهجر‭ ‬لتعليم‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬دينهم‭ ‬ودنياهم‭ ‬وفق‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬القاضي‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬نهجها‭ ‬بدعم‭ ‬العطاء‭ ‬الثقافي‭ ‬والأدبي،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬رؤيتها‭ ‬لدور‭ ‬ورسالة‭ ‬الثقافة‭ ‬والفكر‭ ‬والأدب‭ ‬‮«‬حيث‭ ‬تم‭ ‬بلورة‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المستقلة‭ ‬بذاتها،‭ ‬والتي‭ ‬تمكنت‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬خطف‭ ‬الأضواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطواتها‭ ‬المدروسة،‭ ‬ومنها‭ ‬إنشاء‭ ‬11‭ ‬هيئة‭ ‬ثقافية‭ ‬جديدة‭ ‬وشاملة‭ ‬لمجالات‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والأدب‭.‬

ويرى‭ ‬القاضي‭ ‬أن‭ ‬هيئة‭ ‬الأدب‭ ‬تأتي‭ ‬ترجمة‭ ‬لتطلعات‭ ‬الأدباء‭ ‬والمثقفين‭ ‬‮«‬ونتمنى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الهيئة‭ ‬أن‭ ‬تأخذنا‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬إبداعية‭ ‬جديدة‭ ‬تقول‭ ‬للغير‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬إبداع‭ ‬الكاتب‭ ‬السعودي،‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬مستورداً‭ ‬فقط‭ ‬للأدب،‭ ‬بل‭ ‬منتجاً‭ ‬له‭ ‬ويساهم‭ ‬فيه‮»‬‭.‬