عادت مقاطع تعنيف الأطفال من جديد بعد مقطع فيديو انتشر خلال اليومين الماضيين اعتقد كثيرون أن له علاقة بعاملة منزلية آذت طفلة صغيرة، كما توقعوا أن الحالة موجودة في المملكة، إلا أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نفت ذلك في بيان أمس، ذكرت فيه أن الحالة خارج المملكة، فيما كشفت شرطة إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الحالة موجودة لديها، وأنه تم القبض على أم عذبت طفلتها بسبب خلافات عائلية بينها وبين زوجها.

الأم والعاملة

أوضحت الإخصائية النفسية والمحاضرة بجامعة الإمام نجلاء البريثن «أنه سواء كانت الأم أو العاملة هي اللي قامت بتعنيف الطفل فهناك فرق، وهما غير سويين، حيث ننظر للعاملة بأنها فعلت شيئا كبيرا ومنافيا لعوامل الرحمة والتعامل السوي، ولكن نبقى لا نعرف مستواها وسوابقها ونفسيتها، أما الأم فهي أم ولا يوجد أحن منها، ولابد من وجود مشكلة نفسية كبيرة وخلل داخلي لديها».

معلومات زائفة

يستغل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أحاديث الساعة «الترند» لنشر معلومات زائفة تمس اشخاصا، يشار إليهم بأنهم من قاموا بالتعنيف مع وضع صورهم وأسمائهم، أشارت المحامية بيان زهران إلى أنهم يتعرضون لعقوبة التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة وهي السجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ وفقا لنظام الجرائم المعلوماتية.

كاميرات المراقبة

عن حماية الطفل في حالة تعرض للعنف من قبل عاملة المنزل، أوضحت الإخصائية النفسية والمحاضرة بجامعة الإمام نجلاء البريثن «أن وضع كاميرات المراقبة غير كافٍ، لأن كثيرا من حوادث التعنيف التي حصلت للأطفال من قبل تمت مع وجود الكاميرات، وتم اكتشاف التعنيف من خلالها، وذلك يعني أنها لم تحمه، وقد تحد أحيانا عندما تكون العاملة تعلم عن وجودها، إلا أن في بعض الأحيان قد تعنف حتى مع وجودها، لذلك يلزم أن نتعامل مع الطفل بنظرة أخرى لأن مجرد تعرضه للعنف يؤثر عليه من نواحٍ نفسية إن لم يكن الآن سيكون مستقبلا».

المؤشرات الأولى

من جهتها ذكرت استشارية الطب النفسي وخبيرة الأمم المتحدة منى الصواف، أنه يجب تشجيع الطفل على التعبير عما يتعرض له من عنف من أي شخص كان والاستماع له جيدا، وتعليم الأمهات والآباء اكتشاف المؤشرات الأولى للإيذاء إذا تعرض لها الطفل مثلًا أن يحرص على التزام الصمت أو إذا بدأ يظهر عليه تغير في السلوك مثل الخوف من النوم وحده والإصرار على أن يتواجد في غرفة والديه.