لفت نظري التقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة الوطن تحت عنوان «اعتراضات المواطنين وغياب الجسور يعوقان تنفيذ طريق 100 بعسير»، واسمحوا لي أن أدلي بوجهة نظري حول ما ورد في الخبر:

1 - نتفق أن طريق المئة يعدّ شريانا رئيسيا، ومن الطرق الحيوية ورديف مهم، يربط أبها بمحافظة خميس مشيط، ولكن لم يتم توضيح معلومات عن هذا المشروع مثل: متى بدأ، ومتى ينتهي، وكم طوله، وكم عرضه؟

2 - نشر في الخبر أن المواطنين يُعَدّون من معوقات التنفيذ، أي أنه تم إلقاء التهمة على الحلقة الأضعف، وهي «المواطن»، وجعلت منه البلدية منه شماعة لفشل المشاريع البلدية، وتأخير تنفيذها.

3 - بدأ المشروع منذ 2014، كما أن تصريح أمين منطقة عسير المنشور بصحيفة الوطن، بتاريخ 22/‏ 04/‏ 2019، لم يذكر فيه أن المواطنين أعاقوا تنفيذ الطريق، وكان ضمن تصريحه «39 مليون ريال لاستكمال طريق المئة بعسير، ومدة التنفيذ 725 يوما».

4 - في 2016، وقفتُ شخصيا -رئيسا للمجلس البلدي آنذاك- بحضور مسؤولين من أمانة عسير، ولم يذكر لنا أن هناك أي إعاقة من المواطنين، وقدمت في حينها حلا فيما يخص تعزيز اعتماد المشروع المالي، ولكن الأمانة لم تأخذ به؟

5 - لو حسبنا مدة تنفيذ هذا الطريق الذي يبلغ طوله في حدود 10 كلم حتى يتم الانتهاء منه، فإن المدة ستكون أكثر من 10 سنوات، وربما يدخل في موسوعة جينيس، وفقا للحسبة البسيطة التالية: «6 سنوات إلى 2020 + 725 يوما من 2019 + 3 سنوات مدة تنفيذ الجسر أو النفق على التقاطع»، مع العلم أنه لم يتم توقيع العقد إلى الآن!.

6 - للأسف، إن بعض وسائل الإعلام تصدق وتصادق على تبريرات بعض المسؤولين الذين ينسبون فشل المشاريع إلى المواطنين، وقد رأينا مسؤولا كبيرا في زيارة نفذها عام 2017 إلى منطقة عسير، بعد كارثة السيول، واتهم المواطنين بأنهم السبب في الكارثة، مما دعاني إلى التقدم باستقالتي لهذا السبب.