فيما أطلق العلماء مجموعة من الحيوانات إلى الفضاء في الخمسينات والستينات، لقياس آثار رحلات الفضاء على الكائنات الحية، وتكريم عدد منها كالكلب المسمى «لايكا» الذي تم تكريمه كبطل قومي، والشمبانزي الذي دفن في قاعة مشاهير الفضاء الدولية في نيو مكسيكو، كتبت اللاعبة اللندنية «مات جاي» في 2017: «على مدى 54 عاما الماضية، تم نسيان قصة القطة»فيليسيت«الأولى والوحيدة التي ذهبت إلى الفضاء. إنها تستحق نُصُبًا تذكاريا مناسبا».

وحصلت مناشداتها في الإنترنت على حوالي 57000 دولار، وهو ما يكفي لتمويل 5 تماثيل من البرونز، طويل القامة بـ1.5 متر.

وتم الكشف عن التمثال -مؤخرا- في 2019 بجامعة الفضاء الدولية في ستراسبورج بفرنسا.

خطأ فيليكس

أسهمت طوابع خاطئة في تأخير تكريم القطة «فيليسيت»، حدث ذلك في التسعينات، عندما احتفلت 3 مستعمرات فرنسية سابقة بإصدار طوابع تشبه القطة، حوّلوها بطريق الخطأ إلى صبي باستخدام الاسم الخطأ «فيليكس»، ولكن بفضل حملة Kickstarter الذكية، تم ضبط القصة مؤخرا.

برنامج تدريبي

كانت فيليسيت واحدة من 14 قطة تم استدعاؤها إلى برنامج الفضاء الفرنسي. وحصلت على الموافقة، لأنها كانت تتمتع بسلوك هادئ.

وفي 18 أكتوبر 1963، تم ربطها بصاروخ Véronique، الذي انطلق من الجزائر إلى حوالي 100 ميل «161 كلم» فوق الأرض، وعندما أكملت الرحلة وقام الطاقم بفتح المقصورة، وجدوها على قيد الحياة وبصحة جيدة، وبعد شهرين كافأ العلماء بطولتها بالقتل الرحيم، لأنهم أرادوا فحص جسدها لملاحظة آثار رحلة الفضاء.