هل سمعتم عن حارس مرمى هداف؟! الأمر لا يبدو صعباً أو غريباً، بل ربما يكون مستحيلاً، لدى من لم يكن متابعا جيدا لكرة القدم المحلية والعالمية، لكن هناك قلة من حراس المرمى فعلت المستحيل، سواء عن طريق ضربات الجزاء أو الركلات الترجيحية، أو الكرات الثابتة أو عندما يحتاج الفريق إلى زيادة عددية في الكرات الثابتة، وعلى الصعيد المحلي والدولي كان هناك حراس مرمى برتبة هداف، ومؤخرا أعاد حارس مرمى الهلال، الدولي عبدالله المعيوف للأذهان ذكريات حراس مرمى سبقوه في تسجيل الأهداف، وكذلك التصدي لضربات الجزاء والركلات الترجيحية، إلا أن قصة المعيوف تبدو مختلفة عن سابقيه، كونه عانى كثيرا خلال مشواره الرياضي من وقوعه تحت مظلة حراس مرمى مخضرمين ومتميزين حرموه فرصة المشاركة في البدايات، وبحث عن فرصة أخرى في موقع آخر، ليثبت جدارته بحماية العرينين الأخضر والأزرق، والمرمى السعودي في عدة مناسبات، وبعيدا عن تصديه لركلات الجزاء وتسجيله لها فإن الحارس الدولي يملك مميزات أخرى، منحته ثقة المدربين الذين أشرفوا عليه في ناديين مختلفين، وفي المنتخب السعودي، رغم وجود حراس مرمى دوليين وعالميين.

تفوق وحضور

قدم المعيوف مستويات لافتة مع ناديه الهلال منذ عودته إلى صفوفه مجددا مطلع موسم 2017، بعدما نال الثقة واكتسب الخبرة الكافية، وبات أحد أبرز حراس المرمى السعوديين، إن لم يكن أفضلهم، وتفوق على مستوى ناديه على منافسيه على الخانة، وتحديدا الدولي العماني علي الحبسي، مما أدى إلى إلغاء عقده والاستغناء عنه من قبل إدارة الهلال للاستفادة من مقعده الأجنبي لتدعيم خانة أخرى بالعنصر الأجنبي.

بدايات مؤلمة

كانت بدايات المعيوف «33 عاما»، مع الهلال لكنه غادر النادي، بعدما عانى من وجود الثنائي المخضرم محمد الدعيع وحسن العتيبي، ولم يتمكن من حجز موقعه، ففضل البحث عن موقع آخر يقدم نفسه معه بشكل مختلف، فكانت وجهته نحو الأهلي في 2007، وشارك معه في دوري المحترفين 2009، قبل أن يكون الحارس الأول في الفريق موسم 2014 وحقق معه 6 بطولات خلال 10 مواسم قضاها بين أسوار قلعة الكؤوس.

الحنين للماضي

حاول الأهلي في 2016 تجديد عقد عبدالله المعيوف، لكنه رفض لأسباب عائلية، وفي الـ13 من أغسطس 2016، عاد إلى الهلال بعد 10 سنوات قضاها مع الأهلي، حيث وقع مع الزعيم مجددا، وعاد إلى بيته وحبه الأول.

مزايا خاصة

يملك المعيوف مزايا خاصة، لا يملكها عدد كبير من حراس المرمى، جعلته مفضلا لدى جميع المدربين الذين أشرفوا عليه خلال مسيرته الطويلة، ويعد بناء الهجمة من الخلف بالشكل الصحيح أحد أهم مزايا الحارس الدولي، إضافة إلى الطول الفارع والبنية الجسمانية الجيدة، والتركيز العالي الذي يملكه سواء في التمرير أو التصدي للكرات، إضافة إلى التصدي ببراعة لضربات الجزاء وتنفيذها بإتقان.

حراس هدافون

لم يكن المعيوف، الذي سجل أهدافا من ضربات جزاء بقميصي الأهلي والهلال، أول حراس المرمى تسجيلا للأهداف وربما لن يكون الأخير، فقد سبقه الدولي السابق حارس النصر والأخضر سالم مروان في عدة مناسبات، ولعل أشهرها ما فعله مع الأخضر في دورة الألعاب الآسيوية 1986، عندما قاد الأخضر إلى النهائي بالتصدي لركلات الترجيح وتنفيذها وترجمتها إلى أهداف، وحارس الاتحاد الدولي السابق مبروك زايد، وحارس النصر محمد خوجلي، والحارس المصري عصام الحضري، وحارس مرمى الباراجواي الأسطوري جوزيه تشيلافيرت أشهر الحراس تسجيلا للأهداف، عندما نجح في تسجيل «هاتريك» خلال مباراة واحدة دولية رسمية، و8 أهداف مع منتخب بلاده.

بطولات وإنجازات المعيوف

13 بطولة توج بها مع ناديين

6 بطولات حققها مع الأهلي

7 بطولات حققها بقميص الهلال

بطولاته مع الأهلي

2007

كأس ولي العهد

كأس الأمير فيصل بن فهد

2008

كأس الأندية الخليجية

2011

كأس خادم الحرمين الشريفين

2012

كأس خادم الحرمين الشريفين

2015

كأس ولي العهد

2016

الدوري السعودي للمحترفين

كأس خادم الحرمين الشريفين

بطولاته مع الهلال

2017

الدوري السعودي للمحترفين

كأس خادم الحرمين الشريفين

2018

الدوري السعودي للمحترفين

السوبر السعودي

2019

دوري أبطال آسيا

مزايا المعيوف

الطول الفارع

البنية الجسمانية الجيدة

التركيز الجيد والحضور الذهني

بناء الهجمة من الخلف

التصدي لضربات الجزاء

تنفيذ ضربات الجزاء