أعلن مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء المهندس إبراهيم الخليل لـ«الوطن» خلو واحة الأحساء الزراعية من الجراد الصحراوي، طبقاً للمسح الميداني الشامل لفرق رصد ومكافحة الجراد التابعة لإدارته، وكذلك توقف البلاغات الواردة من المزارعين حتى أمس، وانتهاء أعمال المكافحة، فيما تواصل 4 فرق جولاتها الاستطلاعية والاستكشافية داخل الواحة الزراعية، مؤكداً محدودية الأضرار في المزروعات والمحاصيل الزراعية في الواحة في البرسيم وبعض الورقيات، مشددا على أن الوضع مطمئن بشكل عام في الواحة.

وأشار الخليل إلى أن إجمالي البلاغات الواردة إلى غرفة عملياته إدارته حتى بعد ظهر أمس الجمعة نحو 67 بلاغاً، بينها 64 بلاغاً في يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، و3 بلاغات أخرى فقط أول من أمس في كل من عين دار، وصلاصل في محافظة بقيق، ومليجة التابعة لمحافظة النعيرية، إضافة إلى مباشرة بلاغات لأسراب متفرقة امتداد طريق العقير، مؤكداً سلامة نخيل الواحة من جراء أسراب الجراد التي وصلت لبعض المزارع، مشيرا إلى أنه لا يوجد أضرار مستقبلية متوقعة على محصول التمور، إذ إن هذه الأيام هي بداية موسم «اللقاح» لنخيل إنتاج الأصناف المبكرة.

ولفت إلى تعذر الاستعانة بالطائرات في رش المبيدات داخل الواحة وذلك لوجود أشخاص داخل المزارع، وكذلك حظائر أنعام في بعض المزارع، فتم الاكتفاء برش المبيدات بواسطة المواسير، ووصول رش المبيدات إلى ارتفاعات كبيرة بما فيها أشجار النخيل ذات الارتفاعات الشاهقة، مضيفاً أن هناك توقعات بوصول أسراب جراد أخرى حتى الـ24 من شهر فبراير الجاري، مبيناً أن الجراد الصحراوي لا يستهدف وصوله مواقع محددة، وأن من بين العوامل المؤثرة على وصوله إلى المواقع المختلفة «اتجاه الرياح ارتفاع وانخفاض الحرارة»، وقال إن فريق العمل في إدارته حقق خطة المكافحة بنجاح وذلك بتكليف فرق لرصد ومتابعة الأسراب، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي في مواقع وصول الأسراب، والرقم الهاتفي المخصص للبلاغات، والتطبيق الإلكتروني للبلاغات التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وسرعة مباشرة البلاغات والعمل على مكافحتها على مدار الساعة.