كشف موقع نورديك مونيتور تحركات جديدة للحكومة التركية لاستغلال النفط والغاز وآفاق التعدين في الصومال وإثيوبيا لتعزيز نفوذها في القرن الإفريقي تحت غطاء الاستثمارات النفطية، إضافة إلى تمددها في غرب القارة الإفريقية عبر إنشاء سوق للدفاع العسكري في بوركينافاسو، وذلك وفقاً لخطط تتنافس معها فيها قطر وإيران. بعد ما نفت الحكومة الصومالية مرات عدة تصريحات إردوغان، ظهرت للعلن إقرار مذكرة تفاهم بين تركيا والصومال حول التعاون الشامل في مجال الطاقة والتعدين، وذلك بعد أسبوع من تصريح الرئيس التركي الذي أوضح فيه حصول بلاده على دعوة من الحكومة الصومالية لإجراء عمليات الحفر والاستكشاف قبالة سواحلها.

سيطرة تركيا

كانت مصادر صومالية تحدثت عن سيطرة تركيا على قطاعي الشرطة والمخابرات في مقديشو، عبر الإشراف على تدريب العديد من أفرادهما، في محاولة لفرض نفوذ حكومته على هذا البلد المضطرب. وفقًا لنص الاتفاقية التي حصل عليها موقع Nordic Monitor تركز مذكرة التفاهم للتعاون في مجال الطاقة بين تركيا والصومال على مشاريع لاستكشاف وإنتاج وتكرير الهيدروكربونات، معالجة الغاز الطبيعي وتخزينه ونقله وتسويقه وتوزيعه؛ علوم الأرض وهندسة المكامن، البتروكيماويات والمنتجات المشتقة وتطوير وصيانة البنية التحتية والتكنولوجيات المرتبطة بها فيما يتعلق بالهيدروكربونات.

مذكرة التفاهم

تنص المادة الأولى على أن مذكرة التفاهم تهدف إلى إقامة تعاون شامل ووضع مبادئ معينة للتعاون بين الطرفين في مجالات الطاقة والتعدين، بهدف تطوير وتعزيز قطاعات البترول والغاز والكهرباء والمعادن والفلزات، التعدين، وكذلك البتروكيماويات. على صعيد مماثل، عززت تركيا تواجدها في القرن الإفريقي عبر خططها لبدء التنقيب عن النفط والغاز في القرن من أجل توسيع علاقاتها بالطاقة مع دول المنطقة، بعد أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي أيضًا على اتفاق تم توقيعه مع إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية في القرن الإفريقي، للتعاون في مجالات الطاقة والهيدروكربونات والتعدين.