تسبب منحنى طريق القبضة على الطريق الدولي نجران ‏ظهران الجنوب، والمشهور لدى عابري الطريق «بالثعبان» ‏أول من أمس، في وفاة الشاب صالح آل المؤنس «14 عاما» ‏وهو الضحية الـ23، حيث كان برفقة شقيقه الأكبر، إذ انقلبت ‏سيارتهما بسبب خطورة المنعطف وافتقاده أبسط وسائل ‏السلامة المرورية.‏ على مدى 10 سنوات لم تجدِ صرخات وآهات ذوي وأقارب ‏الضحايا نفعا حول خطورة الطريق، إذ إن المسؤول عنه لا ‏يزال مجهولا لديهم، فكل جهة تحمل الأخرى المسؤولية، رغم ‏أن محاضر لجنة التنسيق المروري المتكررة كلها تشير إلى ‏خطورة الطريق وسوء تنفيذه، بل إنهم طالبوا بمحاسبة الشركة ‏المنفذة لمشروع الطريق، ومن استلم الطريق بهذا الوضع ‏الخطير.‏

تصميم خاطئ

ارجع المواطن سعد اليامي كثرة الحوادث المميتة في منحنى ‏قرية القبضة على الطريق الدولي الرابط منطقة نجران ‏بظهران الجنوب إلى سوء التصميم والتنفيذ، حيث يخيل لقائد ‏المركبة القادم من جهة نجران بأنه طريق مستقيم ثم يفاجأ ‏بمنحنى ومنحدر خطير جدا، لا يستطيع قائد المركبة التحكم ‏بها، مما يؤدي إلى انقلابها في الوادي أو اصطدامها في الكتل ‏الخرسانية على جانب الطريق، وقال الوادعي إنه مع نزول ‏الأمطار تزداد خطورة وانزلاق وانقلاب المركبات بشكل كبير ‏ذهب ضحيته العشرات من الضحايا.‏

مقبرة العابرين

أكد عضو مجلس الأهالي بظهران الجنوب سعيد آل كعبان، أن ‏منحنى القبضة أصبح مقبرة لعابري الطريق الدولي، بل إن ‏الأهالي أطلقوا عليه لشدة خطورته منحنى الثعبان، نتيجة ‏تجاوز عدد الوفيات فيه 23 حالة وفق الإحصائيات المرورية ‏من جميع الأعمار، وأشار إلى أنهم سبق ورفعوا مطالبات ‏عديدة لمختلف الجهات المعنية، سواء في البلدية أو المرور أو ‏النقل، وطالب آل كعبان بتدخل عاجل من قبل إمارة منطقة ‏عسير لوقف نزيف الدم في منحنى الثعبان الذي لن يتوقف من ‏التهام مزيد من الضحايا.‏

غياب وسائل السلامة

أوضح عضو المجلس البلدي بظهران الجنوب تركي الوادعي ‏وقوف لجنة الخدمات والأمن والسلامة في المجلس على ‏الموقع، وأوصت بضرورة التدخل العاجل من لجنة التنسيق ‏المروري والمحافظة لوقف نزف الدم في هذا المنعطف ‏الخطير، وطالب باجتماع عاجل لجميع الجهات المعنية لإيجاد ‏حلول جذرية، وأبدى الوادعي استغرابه من عدم حضور ‏مندوب وزارة النقل اجتماعات لجنة التنسيق المروي.‏

من المسؤول

قال عبدالله أبوعلي الحسيني من أهالي قرية القبضة إنه شاهد ‏عيان على العشرات من الحوادث التي يشهدها منحنى الثعبان، ‏حيث أصيب عدد من أطفاله بحالات نفسية نتيجة انقلاب ‏المركبات وبشكل مفزع وأصوات قوية لإطارات المركبات ‏خاصة عند هطول الأمطار. وتساءل الحسيني عن الجهة ‏المسؤولة عن بقاء وضع منحنى القبضة على حالته الراهنة؟ ‏وطالب الجهة المعنية بتحمل مسؤوليتها وإصلاح الطريق ‏وتعويض الضحايا. ‏

الطريق للنقل

رئيس بلدية ظهران الجنوب عوض آل سياف أكد خلال وقوف ‏أعضاء المجلس البلدي على الموقع أن الطريق ليس من ضمن ‏خدمات البلدية، وإنما هو ضمن أعمال وزارة النقل.‏ بدورها، تواصلت «الوطن» مع مدير فرع وزارة النقل ‏بمنطقة عسير مطلق الشراري، وأيضا المتحدث الرسمي ‏للفرع للتعليق على مشكلة طريق القبضة كونه ضمن أعمال ‏فرع وزارة النقل بعسير، ولكنهما لم يردا. ‏

المطالب

إعادة تصميم المنحنى

وضع علامات للسلامة المروية

مطبات «عيون قطط»

التفاعل مع محاضر لجنة التنسيق المروري

محاسبة المتسبب في سوء الطريق

إعادة فتح مكتب النقل بالمحافظة

جهاز ساهر