أبدى عدد من أهالي محافظة الدرب -شمال منطقة جازان- استياءهم من تعثر وتأخر المشاريع الصحية، وفي مقدمتها مستشفى الدرب الجديد، الذي يدخل عامه الثامن تحت الإنشاء، وفي مراحل التعثر دون أن يكتمل، إذ إنّ سعته السريرية تبلغ 200 سرير، بيد أنّ هذا المشروع الحيوي ما يزال معلقا، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، وهو الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي بمحافظة الدرب، خصوصا مع تردي الخدمات ونقص الكوادر الصحية بالمحافظة. وطالبوا بالرقي في الخدمات الصحية، خلال معالجة المشاريع الصحية المتعثرة في الدرب، لمواجهة شدة الازدحام التي تشهدها أروقة المستشفى القديم، والمراكز الصحية في المحافظة.

معاناة ومطالبات

قال المواطن يحيى حسين طيب «إننا نطالب الجهات المختصة في صحة جازان بالإسراع والانتهاء من إنجاز المشاريع الصحية المتعثرة، منها مشروع المستشفى الجديد، إذ إنه سيخدم عدة قرى وهجر كثيرة، وكلهم يراجعون مستشفى الدرب العام وهوالمستشفى الوحيد بالمحافظة، والذي يخدم أكثر من 75 ألفا، وأيضا حتى القادمين من مركز مربة والزائرين من عسير في فترة الربيع، مع قلة الإمكانات المتوافرة لديهم بالمستشفى، الذي يعاني أيضا من عدم توافر أَسِرة كافية للتنويم، وضعف التنسيق في الحالات الحرجة، ونقص في الكادر الطبي والإداري، وعدم توافر الأجهزة اللازمة للعمليات الجراحية، كالمناظير وغيرها، وطول فترات المواعيد والانتظار والزحام في الطوارئ، وعدم توافر مساحات كافية لانتظار المراجعين، خاصة النساء، فهذه الأمور في حد ذاتها كافية بأن تعجل بإنهاء معانات الأهالي، ليتم إنجاز هذا المشروع الذي استبشرنا به عند اعتماده، ولكنه ما لبث أن مر بكثير من التوقفات التي أسهمت في تأخر إنجازه ليدخل في مراحل التعثر». وأضاف «نناشد النظر في مطالبنا ومتابعتها، وكي تكتمل فرحة الذين يتنقلون وراء البحث عن العلاج من مستشفى إلى آخر خارج المحافظة».

إنجاز المشاريع

أكد المواطن علي الحدري، أنّ أبرز مطالب الأهالي تكمن في معالجة المشاريع الصحية المتعثرة بمحافظة الدرب ومراكزها، والإسراع في إنجاز هذه المشاريع الجاري تنفيذها في الوقت الحالي، ومنها مشروع المستشفى الجديد، ومركز الرعاية الأولية بأبوالسداد، المتعثر منذ سنوات، وكذلك مركز الرعاية الأولية في السبلة بمركز ريم، والذي تم توفير المبنى ولم يتم تشغيله منذ سنوات.

ودعا الحدري المسؤولين في وزارة الصحة وصحة جازان إلى متابعة إنجاز مثل هذه المشاريع، وتذليل كل الأمور التي تعوق تنفيذها في الوقت المناسب، خاصة أنه قد سبق ووقف على مشروع المستشفى الجديد، مؤخرا، مسؤولون من الوزارة، وأشار إلى أن الوضع الصحي في المنطقة بصفة عامة، وفي المحافظة بشكل خاص، يشكل هاجساً يؤرق كثيرين، فالضعف ملموس والكفاءات الصحية غير متوافرة، فضلا عن تعثر عدة مشاريع، منها المستشفى الذي كنا نتأمل منه تعزيز الخدمات الصحية، وما يزال معطلا، مما كان له دور في سوء الخدمات، وعدم تقديم ما يشفع لصحة المنطقة.

بذل الجهود

أوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة جازان عبدالرحمن الحربي لـ«الوطن»، أنه سيبذل كل جهده مع زملائه ومقام الوزارة، وبدعم ومتابعة من أمير المنطقة ونائبه، لإنجاز ذلك.

مشاريع صحية متعثرة

مستشفى الدرب الجديد 200 سرير

مركز صحي أبوالسداد

مركز صحي السبلة

أبرز مطالب الأهالي

معالجة وضع المشاريع الصحية المتعثرة

سرعة إنجاز وتنفيذ المشاريع الصحية

الرقي بالخدمات الصحية