لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء بقدر. إنا لله وإنا إليه راجعون. رحل إلى رحمة الله الشيخ عبدالله بن محمد اليحيا يوم الجمعة 28 /2 /2020 في مدينة أبها، بعد معاناة مع المرض لم تدم طويلا. رحمه الله وجعل الجنة مثواه. لقد تجاوز عمره الثمانين عاما، قضى جله في خدمة دينه ثم ولاة أمره ومجتمعه بإخلاص وتفان. كان رحمه الله متعدد المواهب له كاريزما نادرة. تشرفت بزمالته تحت مظلة وزارة الزراعة والمياه بمنطقة عسير حقبة من الزمن. كان الرجل منظما في أسلوبه الحياتي، متفتق الذهن، يوجز الأمور ويسدي النصيحة، لصالح المزارعين ومرتادي الزراعة والمياه، وتسهيل أمورهم. خاض غمار العمل في الزراعة والرياضة بمنطقة بيشة، وعمل في منطقة جازان مع الشيخ القرعاوي رحمهما الله. وقد افترقت وإياه من الزراعة، لينشئ وكالة سيارات تايوتا بالمنطقة، وقدعمل نائبأ لرئيس الغرفة التجارية لخمس دورات، كما انتخب عضوا في مجلس المنطقة لدورتين، وعمل عضوا في مجلس كلية الأمير سلطان رحمه الله بالمنطقة، وهو أول من أقام منحلا في المنطقة، وأول من أقام مشتلا زراعيا يجلب له الشتلات التي تتناسب وبيئة المنطقة، واستقدام خلايا النحل بغية إنتاج العسل في وقت قياسي، موفرا الوقت الذي يستغرقه النحل في صنع الخلية. كان يوزع الخلايا والشتلات على المواطنين بقيمة رمزية. كان رحمه الله يشارك في الجمعيات الخيرية، كريم السجايا لم أره إلا مبتسما رحمه الله. وشهادة منصفة بإذن الله.. كان مخلصا في كل ما أسند له من أعمال. جعل الله كل ما قدمه في ميزان حسناته وألهمنا جميعا الصبر والاحتساب. وعزائي من القلب لأبنائه إبراهيم ووليد ومحمد وخالد ولبناته ووالدتهم وأشقائه إبراهيم وعبدالرحمن، ولأرحامه وأقاربه وأصدقائه. الله يربط على قلوبهم صبرا واحتسابا لا حول ولا قوة إلا بالله.