أفادت مصادر عسكرية يمنية أن طائرات تحالف دعم الشرعية كثفت غاراتها على تجمعات ومواقع انتشار ميليشيات الحوثي في عدة مناطق بمحافظة الجوف، بعد تقدمها نحو مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة دارت خلال الـ24 ساعة الماضية دفعت خلالها ميليشيات الحوثي بالمئات من مقاتليها، الذين سقط منهم قتلى وجرحى، فيما انسحب بعض قوات الجيش تكتيكيا من مدينة الحزم، ولا يزال اللواء أمين العكيمي يقود المواجهات في المدينة بدعم وإسناد من قبائل الجوف التي انضمت للقتال ضد ميليشيات الحوثي.

تحركات عسكرية

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات عسكرية صدرت بتحريك قوات عسكرية جديدة بكامل عتادها وأسلحتها لخوض معركة مصيرية مع الميليشيات الحوثية التي تسعى للسيطرة على محافظة الجوف ذات الأهمية الإستراتيجية. وأكدت المصادر أن قيادة الجيش، وبدعم كامل من قيادة التحالف، في حالة تأهب قصوى لتنفيذ خطة عسكرية محكمة بعد استقدام الميليشيات الحوثية إلى أرض مفتوحة.

مصرع قياديين

على صعيد آخر، لقي اثنان من قيادات الحوثي الميدانية مصرعهما الأحد في جبهة الجوف خلال المعارك مع الجيش الوطني اليمني. وذكرت مصادر عسكرية أن قائد كتائب الاقتحام الحوثية زيد الشريف قتل في الجوف أثناء محاولة الميليشيا اقتحام أحد مواقع القوات الحكومية، مؤكدة مصرع المدعو أبو سجاد السقاف مشرف عناصر القناصة في الجوف وهو أحد القيادات الميدانية البارزة للجماعة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني تحركت قبل ساعات إلى مدينة الحزم، وتخوض في هذه الأثناء معركة تحرير المدينة من عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية. يأتي ذلك، فيما أفادت مصادر عسكرية في مأرب بأن وحدات الجيش التي انسحبت تكتيكيا من مدينة الحزم أعادت ترتيب صفوفها في معسكر اللبنات شرق الحزم، استعدادا لدحر الميليشيات من مناطق وادي الجوف واستعادة السيطرة الكاملة على المدينة.

نزوح الآلاف

أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الانقلابية، في الجوف، شمالي شرق البلاد، أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى محافظة مأرب. وأفادت الوحدة التنفيذية في بيان أنها رصدت نحو 25 ألف أسرة نازحة قادمة من محافظة الجوف خلال 24 ساعة، مشيراً إلى أن النزوح الأخير أكبر من قدرات الوحدة التنفيذية وقدرات السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب.