أعلن مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أمس، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إعفاءه من منصبه، وعزا ذلك إلى أسباب صحية، مشيرا إلى أنه حاول على مدار عامين ونصف العام إعادة توحيد الليبيين ومنع التدخل الخارجي. كان المبعوث الدولي إلى ليبيا، غسان سلامة، حذر الجمعة في مؤتمر صحفي، من تداعيات «انهيار الهدنة في ليبيا»، وأعرب عن خشيته من «تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية».

ظروف صحية

وأكد سلامة في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلا: «سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد. وعليّ اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي، آملا لليبيا السلم والاستقرار». على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لم يستجب لقرارات مجلس النواب حول تشكيل لجنته للحوار في جنيف، مضيفا أنهم طلبوا استفسارا، ولم يستجب لطلب مجلس النواب في معرفة من هم المشاركون من المستقلين، ولم يوضح جدول أعمال المؤتمر ولا مدته ولا آلية عمله.

تعليق المشاركة

وأرجع تعليق المشاركة في مفاوضات جنيف، إلى أنه رشح أشخاصا غير مستقلين، قائلا: «اتضح أنه رشح فتحي باشا آغا، وهو وزير للداخلية، وعبدالرحمن السويحلي، وهو عضو مجلس الدولة وغيرهم، هل هؤلاء يعتبرون مستقلين؟»، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للدولة الليبي يبحث قرار مشاركته في جولة الحوار السياسي الثانية، بعد أن علقها في وقت سابق.

اجتماع إفريقي

في سياق متصل، تعقد اللجنة الثانية العليا للاتحاد الإفريقي اجتماعا حول ليبيا بمدينة إيو عاصمة جمهورية الكونغو بتاريخ 12 مارس الجاري، بهدف الدفع بعملية السلام في ليبيا على ضوء قرارات مؤتمر برلين الدولي وقرارات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا. وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إن المخرج الوحيد للأزمة في ليبيا هو الحل السياسي الذي يسمح بالعودة إلى مسار التفاوض، بعيدا عن التدخلات العسكرية الخارجية، مؤكدا مشاركة بلاده في الاجتماع.