سؤال منطقي قد يسأله طفلك، لماذا لا نتوقف عند الإشارة الخضراء؟ (ايش يعني يا بابا لازم نتوقف عند الإشارة الحمراء، ليش ما نتوقف عند الإشارة الخضراء، طيب ليش ما كان بدال الخضراء لون الإشارة زرقاء، طيب يا بابا......؟؟؟). ولو أن الإجابة عن تساؤلات هذا الطفل معروفة تقريبا (أقول تراك أزعجتنا وصدّعت فينا مع ها القوايل والزحمات). ولكن (بعد أن تتغدى وتروق) هل من الممكن أن تزعج نفسك بسؤالك لها، كيف اتفق منظمو المرور في العالم تقريبا، على أن الأحمر يعني التوقف والبرتقالي يعني الاستعداد والأخضر للتحرك؟!.
صحيح أن هناك علم يسمى (علم الألوان) يشرح كيف أن منها الألوان الباردة والحارة، ومنها ما يرسل إشارات للدماغ بالتنبيه، ومنها ما يرسل إشارات بالشعور بالهدوء، ومنها ما يرسل الإحساس بالأمان، ومنها ما يفتح الشهية ومنها ومنها.... الخ، ولكن ما زال السؤال يفرض نفسه، عن سبب اتفاق الأغلبية إن لم يكن الجميع على أن ألوان المرور واحدة تقريبا.
بالتأكيد أن السبب البديهي دون تعقيد المسائل، أن ذلك بالاتفاق بين من قاموا بتأسيس قوانين المرور الأولى في العالم، ومنها تم تقليدهم من قبل بقية المنظمات والدول وغيرها، حتى أصبحت الحال كما تراها اليوم، ومنذ أن ولدنا وكنا في سن هذا الطفل (اللي مشغل دماغنا في هالقوايل)، أخذنا هذه الألوان من المسلّمات في حياتنا حتى أننا لم نسأل أنفسنا أصلا لماذا لم يتفق واضعوها على غير هذه الألوان.
لكن وبعيدا عن ضيق الأفق، ألوان المرور بحد ذاتها ليست هي محور ما يدعو للتفكر فيما تم اختياره من قبل أناس أصبحوا مجرد تاريخ بل (أكل على تاريخهم الدهر وشرب) وتبعنا اختياراتهم لأننا ولدنا ووجدناها وضعت هكذا، فألوان إشارات المرور بحد ذاتها إن لم تعجبنا وحاولنا (كسر) إطار التمسك بها، سنجد أنفسنا في قسم (الكسور والتجبير) ونحن الخاسرون في النهاية، لكسر قاعدة تعارف عليها الجميع لحماية أرواحهم.
بل المقصود أن هناك أناسا ولدوا ووجدوا أنفسهم يعيشون ويتم تقييم مدى (رجولتهم) أو (كرامتهم) أو حتى (كرمهم من بخلهم)، بناء على قوانين أو ألوان ملابس، أو أشكال في الحلاقة ألزموا أنفسهم بها بالتقليد الأعمى لمن كان حولهم، رغم أن هذه القوانين وضعت قبل مئات السنين من قبل من كان يرى أن ذلك يتناسق مع بيئة وتوقيت ذلك الزمكان (الزمان والمكان).
أليست هناك أشياء من هذا القبيل تحتاج منا أن نسأل عن أصلها، ولماذا وضعت هكذا بالتحديد، سؤال أشبه بسؤال الطفل (لماذا لا نتوقف عند الإشارة الخضراء)؟!.
صحيح أن هناك علم يسمى (علم الألوان) يشرح كيف أن منها الألوان الباردة والحارة، ومنها ما يرسل إشارات للدماغ بالتنبيه، ومنها ما يرسل إشارات بالشعور بالهدوء، ومنها ما يرسل الإحساس بالأمان، ومنها ما يفتح الشهية ومنها ومنها.... الخ، ولكن ما زال السؤال يفرض نفسه، عن سبب اتفاق الأغلبية إن لم يكن الجميع على أن ألوان المرور واحدة تقريبا.
بالتأكيد أن السبب البديهي دون تعقيد المسائل، أن ذلك بالاتفاق بين من قاموا بتأسيس قوانين المرور الأولى في العالم، ومنها تم تقليدهم من قبل بقية المنظمات والدول وغيرها، حتى أصبحت الحال كما تراها اليوم، ومنذ أن ولدنا وكنا في سن هذا الطفل (اللي مشغل دماغنا في هالقوايل)، أخذنا هذه الألوان من المسلّمات في حياتنا حتى أننا لم نسأل أنفسنا أصلا لماذا لم يتفق واضعوها على غير هذه الألوان.
لكن وبعيدا عن ضيق الأفق، ألوان المرور بحد ذاتها ليست هي محور ما يدعو للتفكر فيما تم اختياره من قبل أناس أصبحوا مجرد تاريخ بل (أكل على تاريخهم الدهر وشرب) وتبعنا اختياراتهم لأننا ولدنا ووجدناها وضعت هكذا، فألوان إشارات المرور بحد ذاتها إن لم تعجبنا وحاولنا (كسر) إطار التمسك بها، سنجد أنفسنا في قسم (الكسور والتجبير) ونحن الخاسرون في النهاية، لكسر قاعدة تعارف عليها الجميع لحماية أرواحهم.
بل المقصود أن هناك أناسا ولدوا ووجدوا أنفسهم يعيشون ويتم تقييم مدى (رجولتهم) أو (كرامتهم) أو حتى (كرمهم من بخلهم)، بناء على قوانين أو ألوان ملابس، أو أشكال في الحلاقة ألزموا أنفسهم بها بالتقليد الأعمى لمن كان حولهم، رغم أن هذه القوانين وضعت قبل مئات السنين من قبل من كان يرى أن ذلك يتناسق مع بيئة وتوقيت ذلك الزمكان (الزمان والمكان).
أليست هناك أشياء من هذا القبيل تحتاج منا أن نسأل عن أصلها، ولماذا وضعت هكذا بالتحديد، سؤال أشبه بسؤال الطفل (لماذا لا نتوقف عند الإشارة الخضراء)؟!.
