أعلن المرصد السوري عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة لليبيا إلى 117 قتيلا، موضحا أن قتلى المرتزقة سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة على محور صلاح الدين جنوب طرابلس ومحور الرملة قرب المطار ومحور مشروع الهضبة. واعتقلت الشرطة التركية باريش ترك أوغلو، مدير الأخبار في موقع "أودا تي في"، بسبب تقرير عن تشييع جنازة أحد أفراد جهاز المخابرات التركي، الذي قتل في ليبيا وكشف هويته، وعرضت محطة "أودا تي في" لقطات الثلاثاء الماضي عن الجنازة في مقاطعة مانيسا الغربية، قائلة إن مراسم الدفن جرت بصمت، من دون مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى.

فضح القتلى

وأصدرت السلطات التركية مذكرة توقيف بحق ترك أوغلو لفضح هوية المسؤول في وكالة الاستخبارات، ولكن تم الكشف عن هويته بالفعل من قبل نائب حزب الصالح المعارض أوميت أوزداي في مؤتمر صحفي في البرلمان تم بثه عبر الإنترنت، بحسب ما أعلنت قناة "أودا تي في". وتعليقًا على ذلك قال إرول أونديروجلو في منظمة صحفيون بلا حدود في تركيا، في صفحته على موقع تويتر: "يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذي فقد حياته في ليبيا من مسؤول في حزب سياسي، وليس من أخبار "أودا تي في" نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول".

مبعوث أممي

بدأت الأمم المتحدة في البحث عن بديل للمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة بعد تقديم الأخير لاستقالته من منصبه، وذلك بعد فشله الذريع في تعزيز فرص الحل السياسي، خصوصاً بعد إعلان الجيش الوطني الليبي عن عملية عسكرية لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في أبريل 2019. ويرفض عدد كبير من أعضاء البرلمان الليبي تعيين أي مبعوث أممي من شمال إفريقيا تحقيقا لمبدأ الحيادية والشفافية في التعاطي مع الأزمة، وذلك بعد إشارة تقارير إعلامية إلى ترشيح خميس الجهيناوي لخلافة غسان سلامة.

حقل تجارب

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي، إن الأمم المتحدة تعتبر ليبيا كحقل تجارب، مشيرا إلى إخفاقات البعثة الأممية المستمرة منذ سنوات، وهو ما يؤكد حاجة الشعب الليبي إلى الجيش لإيجاد حل للأزمة، لافتاً إلى أن الجيش الليبي هو الطرف الوحيد القادر على لملمة الجهود، وأن على الأمم المتحدة لجم الميليشيات المسلحة.

ترشيح الجهيناوي

كان مصدر سياسي تونسي قد كشف في تصريحات لصحيفة العرب عن ترشيح وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي لمنصب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، خلفا للّبناني غسان سلامة، مشيراً إلى أن ترشيح الجهيناوي هو تشريف لتونس ودبلوماسيتها لمعالجة ملف إقليمي معقد ومتشعب وبامتدادات دولية متغيرة.