مع تزايد المخاوف والقلق والاهتمام بكل الوسائل الاحترازية من فيروس كورونا الجديد، برزت حملة إلكترونية جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لإيقاف بعض العادات الاجتماعية التي من شأنها نقل المرض؛ من بينها العناق والسلام على الوجه أو الأنف وتجنّب «المصافحة» بالأيدي وغيرها من العادات الاجتماعية التي تعكس الحميمية والألفة بين المعارف والأصدقاء.

وانتشرت حملة «السلام نظر» التي تدعو لأن يكون السلام «من بعيد» كالإشارة والإيماء باليد عن بعد للحاضرين أو من يلتقيهم الشخص، وذلك لتجنب الاقتراب كإجراء احترازي من المرض.

كما برزت حملة أخرى تدعو لالتزام المنازل وتأجيل الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية إلى حين انحسار المرض من العالم وتوقفه عن الانتشار في المجتمعات.

حملة مهمة

قال الإخصائي النفسي المستشار الأسري مشعل الحارثي لـ «الوطن» إن «السلام نظر» أو «النظر تحية» هي نوع من أنواع السلام التي يُلقيها من حضر في مناسبة اجتماعية على المضيف والحضور «عن بُعد» بصوت مرتفع دون تكلف أو مصافحة بالأيدي أو «حَب الخشوم» وهي مصادمة الأنف بالأنف الآخر، أو السلام على «الخدين» حتى أنك تشعر بلعاب أحدهم يسيل على وجهك من شدة الحميمية.

وأضاف: نحن أحوج ما نكون إليه في هذه الأيام لتحية «السلام نظر» دون غيره من أنواع السلام الأخرى مع الاحتفاظ بما نحمله في قلوبنا من حميمية للآخر ين دون ملامسة قد تكون سببا في انتقال عدوى الأمراض.

توعية

انتشرت مقاطع لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وهو يشير بيده إلى من التقاهم مبادلهم تحية السلام لتكون تطبيقا عمليا للاحترازات من كورونا، كما تبّنت وزارة الصحة شعار «السلام نظر» وصممت ملصقا لها، وشاركتها بعض إمارات المناطق كالجوف والمدينة المنورة وبعض الجهات والحسابات المؤثرة التي نشرت ملصقات يقول بعضها: «لأنك غالٍ.. وصحتك تهمنا.. السلام نظر» فيما انتشرت مقاطع توعوية لطفل يلقي السلام على أشخاص دون الاقتراب منهم، وحينما طلبوا منه المصافحة باليد امتنع وأجاب: «كورونا».

كما انتشر مقطع فكاهي لعامل من جنسية آسيوية وهو يمنع شخصين من بني جلدته من المصافحة قبل التقاء أيديهما مع بعضهما، ويطلب منهما التوقف عن المصافحة لمنع انتقال المرض.