ستكون بطولة كأس أوروبا 2020 العنوان الرئيسي للاجتماع الطارئ الذي يعقده الاتحاد القاري لكرة القدم "UEFA"، غدا، لتقرير مصيرها ومصير مسابقتي الأندية "دوري الأبطال و"يوروبا ليج"، بعد تعليق منافسات اللعبة قاريا بسبب فيروس كورونا المستجد. بحلول، مساء الجمعة الماضي، باتت البطولات الوطنية الخمس الكبرى في القارة العجوز (ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وإنجلترا)، والعديد غيرها، معلقة حتى مطلع أبريل على الأقل، بعد القيود الكبيرة التي فرضها تفشي فيروس "COVID-19"، والإجراءات الصارمة المعتمدة للحد من انتشار وباء أودى بحياة أكثر من 6500 شخص حتى صباح اليوم.

موعد غير محدد

أرجأ الاتحاد القاري إلى موعد غير محدد، ما تبقى من مباريات إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، درة تاج مسابقات الأندية في كرة القدم، وذهاب ثمن نهائي المسابقة الرديفة "يوروبا ليج". يعقد UEFA، غدا، اجتماعا عبر تقنية الاتصال بالفيديو "لبحث رد كرة القدم الأوروبية على تفشي الفيروس"، بحسب ما أعلن الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يقسم الاجتماع الموسع إلى 3 لقاءات منفصلة، تبدأ صباحا بين UEFA وممثلي الأندية واللاعبين والبطولات الوطنية، يليه آخر مع الاتحادات الوطنية 55 الممثلة فيه، وثالث للجنة التنفيذية للاتحاد القاري يتوقع أن يصدر في أعقابه بيان شامل يحدد التوجهات المقبلة.

مصير البطولات الوطنية

يتوقع أن يرتبط مصير البطولات الوطنية أيضا بنتيجة هذا الاجتماع الذي يأتي مع تسارع الأحداث بشأن "COVID-19"، ورفعه إلى مصاف الوباء العالمي من قبل منظمة الصحة العالمية. ويُنظر إلى أوروبا على أنها بؤرته الجديدة، لا سيما في إيطاليا وإسبانيا، حيث تسجل أعداد الوفيات زيادة مطردة، مما دفع إلى فرض قيود هائلة على حركة التنقل والسفر.

تحديات إضافية

أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن اجتماع الثلاثاء سيبحث في مصير "كل البطولات الوطنية والمسابقات القارية، إضافة إلى كأس أوروبا 2020" التي من المقرر أن تقام بين 12 يونيو و12 يوليو، وتفرض تحديات إضافية هذا العام لأنها مقررة في 12 مدينة مختلفة على امتداد القارة.

لا خيار

بحسب مصدر معني بكرة القدم العالمية، يجد UEFA نفسه أمام احتمال وحيد لا ثاني له، وهو تأجيل المنافسات المقررة. قال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، لوكالة فرانس برس: "لا خيار أمام UEFA يجب تأجيل كأس أوروبا ودوري الأبطال في الوقت عينه". تابع "يجب أن يعود الجميع الى الطاولة عندما تنتهي الأزمة لإعادة جدولة كل شيء. يجب عندها إعادة إعداد كل الروزنامة العالمية" للأحداث الرياضية، والتي تعرضت لتأثير هائل بسبب الفيروس.