الجاهزية البدنية تعد العامل المهم، الذي يحدد مدى إمكانية مشاركة اللاعب في جميع الأنشطة الرياضية وليس كرة القدم، رغم اختلاف ذلك من لعبة إلى أخرى، وكون توقف الأنشطة الرياضية خلال الفترة الحالية، بسبب انتشار فيروس كورونا «COVID-19»، على مستوى العالم أصبح الحادث المتداول في الأوساط الرياضية، تحدث أستاذ التدريب الرياضي المساعد في قسم الميكانيكا الحيوية والسلوك الحركي بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود، مساعد مدرب المنتخب السعودي للناشئين السابق، الدكتور منصور الصويان، حول الحالة البدنية للاعبين خلال هذه الفترة وكيفية المحافظة على الجاهزية البدنية.

مستوى جيد

بين الصويان أن الحفاظ على لياقة اللاعبين في المنزل أمر صعب لمعظم الرياضيين وبالذات لاعبي كرة القدم، لكنه سيكون ممكنا للاعبي أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، كون الكثير منهم يمتلكون حمامات سباحة خاصة أو صالات رياضية بما فيها أجهزة السير المتحرك والدراجات الثابتة والأثقال الحرة والمساحات الحرة.... إلخ، ودون مغادرة المنزل، يمكن الاحتفاظ بمستوى جيد من اللياقة الهوائية في حالة توفر المساحات المناسبة للتدريب أو الصالات أو المسابح الخاصة وليست العامة».

أمر صعب

شدد الصويان على أن الأمر سيكون أصعب على لاعبي دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة أو حتى الفئات السنية لعدم توفر معدات التدريب أو المنشآت المناسبة أو الدعم اللوجستي كالتواصل مع الأجهزة الطبية في النادي.

توقيت غير محدد

أوضح رغم توقف المباريات أنه يتوجب على اللاعبين المحترفين والهواة الحفاظ على لياقتهم البدنية والجاهزية الذهنية والنفسية أيضا، وتكمن صعوبة ذلك بأن وقت التوقف غير محدود بزمن معين كأسبوع أو أسبوعين، لذلك من الصعب على مدربي اللياقة وضع البرنامج التدريبي الدقيق وجدولة التدريب عطفا على عدم معرفة توقيت انطلاق البداية مرة أخرى، ومن المهم خلال هذه الفترة تحديدًا أن يحافظ اللاعب أو الرياضي على التكيف المركزي للجسم ومن خلاله يتم الحفاظ على الجاهزية البدنية وحتى يكون من السهل بلوغ الحالة البدنية الفعالة والفنية عند العودة للتدريب في الملعب، يتم الجري على السير المتحرك أو الدراجة الثابتة لمدة (40 – 60 دقيقة) وباستخدام طرق متنوعة من التدريب.

تدريبات المرونة

قال الصويان «للحفاظ على مستوى القوة العضلية والتحمل العضلي من الضروري أيضًا إدراج تدريبات المرونة والإطالة في كل جلسات التدريب، وفي كل الأحوال سيحصل اللاعبون على جدول تدريب شخصي لكل دورة تدريبية أسبوعية (صغرى) لذلك من الجيد جدولة التدريب أسبوعيا حتى معرفة متى سيستأنف الدوري، وعند عودة اللاعبين إلى ملاعب التدريب باستئناف الدوري، فسيكون الأمر مثل موسم تمهيدي صغير، مع عمل تكييف لإعادة مستويات اللياقة البدنية الخاصة ومن ثم يعود التدريب أكثر اعتيادية، مع رفع مستوى الشدة وخفض مستوى حجم التدريب تدرج تدريبات التكتيك والأخذ بعين الاعتبار عمليات الاستشفاء وتدريبات الوقاية من الاصابات والتي سوف تعاني منها الفرق عند استئناف المنافسة.

فترة التوقف والتأثير

أضاف الصويان «في حال زادت فترة التوقف على أسبوعين فسيكون التأثير كبيرًا على الحالة البدنية والفنية للاعبين وسيفقد اللاعبون خلالها التكيف المركزي والطرفي إن لم يحسن اللاعبون استغلال هذه الفترة بالشكل الملائم».

أبرز نصائح الصويان للرياضيين

التدريب على الدراجة والسير لمدة لا تقل عن 40 دقيقة

حصص تدريبية في المسابح الخاصة

اعتماد جدول أسبوعي للتدريبات

عند العودة يكون هناك أسبوع تمهيدي صغير

العودة التدريجية لإعادة مستويات اللياقة البدنية

خفض مستوى حجم التدريب وتدرج تدريبات التكتيك

الأخذ بعين الاعتبار عمليات الاستشفاء وتدريبات الوقاية من الإصابات