قدمت خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال التلفزيونية التوعوية بشأن وباء كورونا، ومن ضمنها مقطع قصير يهدف إلى توعية المواطنين من خطورة فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر بكثافة هذه الأيام على مستوى العالم. ويضم العمل فريق مسلسل «مخرج 7» وهم الفنانون ناصر القصبي وراشد الشمراني، وحبيب الحبيب.

معالجة فنية

كشف الناقد الأدبي والفني الدكتور علي الرباعي لـ»الوطن» أن بعض الفضائيات نجحت في تقديم البرامج المساعدة على البقاء بالمنزل بشكل نسبي. وأضاف: بالنسبة لي أتابع نشرات الأخبار وأتابع النيل الثقافية وماسبيرو زمان، كما أجول أحيانا على قنوات «بي بي سي» و»فرنسا 24»، وأجد في قنواتنا السعودية كافة التفاصيل التي تعنينا، إضافة إلى دور منصات مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و»تويتر» التي تقدم أخبارا ومعلومات وتوجيهات أرى أنها كافية لكنها لا تعالج طباع البعض في المجتمع. وبين الرباعي أن مشاهد اللقطات الخطابية التي يشارك فيها الممثل راشد الشمراني وناصر القصبي رفقة ممثلين آخرين أشبه بالمنشور الدعائي والدراما حتى إن كانت دعائية تحتاج إلى تفاصيل ما قبل وأثناء وبعد، متسائلا: لماذا لم يصنعوا مشهدا لحالة مصابة بسبب عدم الالتزام بالتوجيهات أبلغ من كلام وتعليق ساخر مثل «تبغون تعدونا»، مؤكدا أن المعالجة تحتاج أن تكون صادمة للبعض المستهترين.

وأضاف أن الفنانين والممثلين يقومون بترتيبات الأعمال الفنية لشهر رمضان المبارك وبعضهم ليس لديه الوقت الكافي للتوعية خاصة أن التوعية ليست بالتوجيه فقط بل بفرض الغرامات وتطبيق العقوبات الصارمة أيضا.

متابعة تلفزيونية مستمرة

يقول الناقد الفني يحيى مفرح الزريقان لـ»الوطن» إنه من خلال متابعته، وجد أن قناتي الإخبارية والعربية قدمتا جهدا يشار إليه، ومن الطبيعي أن يستأثر الحدث العالمي باهتمام القنوات التلفزيونية وتخصص له أشكال متنوعة من البرامج لتفكيك هذا الفيروس الذي فتك بكثير من البشر بصمت وسرعة وسرية. وأوضح أن الأمر البديهي أن تعيد القنوات التلفزيونية برمجة بثها اليومي للمتابعة والبحث وحشد الجهود الممكنة للوصول لأقصى غاية لمعرفة أعراض الإصابة والوقاية وطرق العلاج الناجعة لهذا الوباء، لافتا إلى أن تلك الجهود أثمرت الحب والوفاء والاعتزاز والإخلاص في ظل حكومة وضعت المواطن ورعايته نصب أعينها.