يعاني سكان جبل الضيعة بمحافظة هروب شرق جازان، من تعثر الطريق الوحيد الذي يربطهم بباقي المحافظات منذ نحو 15 عاما، وغياب المشاريع الخدمية كالتعليم والمياه التي تمس حياة المواطنين من سكان الجبل.

طريق متعثر

يمثل طريق جبل الضيعة الشريان الوحيد للأهالي بها، إلا أن مسافة 25 كلم منه تعاني التعثر منذ نحو 15 عاما، بعد استلام إحدى الشركات له، وتركه دون الشروع في استكماله، الأمر الذي سبّب معانة الأهالي وعزلهم عن بقية المحافظات، وعن الاحتياجات الخدمية التي يمثل الطريق سببا من أسباب الحيلولة دون تحصلهم عليها.

سير الأقدام

تدفع مواسم الأمطار أهالي جبل الضيعة إلى السير على الأقدام، لقطع الطريق أو الوصول إلى المحافظات المختلفة جراء معاناهم من تساقط الصخور وانقلاب المركبات بالطريق المتعثر، فيما يدفع الخوف آخرين لإنزال عائلاتهم وركاب المركبة قبل المخاطرة بعبور بعض المواقع الخطرة والضيقة، وذلك حرصا على سلامتهم.

تربص الموت

أكد محمد صهلولي -أحد ساكني الجبل- أن الموت يتربص بهم كل يوم على طول الطريق المتعثر، خصوصا في مواسم الأمطار التي نصارع فيها الموت للبقاء، فيما يعاني طلاب الجبل من المخاطر نفسها التي يتعرض لها قائدو المركبات، لاضطرارهم كل يوم إلى قطع الطريق بسبب عدم توافر مدارس لهم في جبل الضيعة.

من جهتهم، يصارع طلاب الجبل كل يوم، من أجل العلم، إذ يدفعهم حب التعلم للانطلاق في الرابعة من فجر كل يوم، والعودة في الثالثة عصرا بسبب وعورة الطريق وصعوبة قطعه، والعبور من خلاله، خاصة عند حصول انهيارات صخرية في مواقع مختلفة منه.

تعثرات متواصلة

أكد مدير الفرقة الثانية بمحافظة هروب علي الذيبي، أن الطريق بحاجة إلى شركة جبارة وكبيرة تقوم باستكماله وسفلتته. وأضاف «فرق الصيانة تبذل قصارى جهدها، ولكن كثرة الانهيارات وتعثر الطريق المتواصل يتسببان في المعاناة»، مؤكدا أن فرقة الطرق الثانية بهروب تواكب الحدث باستمرار.

مناشدة المسؤول

ناشد أهالي جبل الضيعة المسؤولين النظر في وضعهم، والتوجيه السريع بحل معاناتهم والتخفيف عنهم، وعن الأهالي بأعالي سفوح جبال الضيعة، مضيفين أن أبسط الخدمات التي يمكن أن تقدم لهم هي استكمال الطريق، وتوفير مشاريع تعليمية ومشاريع للمياه عاجلة، أسوة بباقي محافظات وقرى المنطقة.