أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة فلوريدا أتلانتيك، أن لمس الأم للرضيع والاتصال ضروريان للتنظيم العصبي الأمثل في مرحلة الطفولة المبكرة. وأن الاستخدام الموسع للعناية بالكانغرو (Kangaroo Care) يمكن أن يفيد بشكل إيجابي الرضع وأمهاتهم خلال فترة ما بعد الولادة، خاصةً الطفل السابق لأوانه (الخدج)، وستساهم هذه الطريقة بتعزيز النمو الفسيولوجي العصبي. وتؤكد طريقة العناية هذه على أهمية حمل الطفل.

أساليب الدراسة

نظر الباحثون إلى الأوكسيتوسين الأساسي - هرمون «الحضن» - وتفاعل الكورتيزول - هرمون «الإجهاد» - عند الرضع وأمهاتهم. والذي يعتبر هرمونًا منتسبًا مرتبطًا بسلوك الرعاية والحنان، في حين أن تفاعل الكورتيزول متورط في نظام الاستجابة للضغط.

وقاموا بمقارنة ستة أسابيع من رعاية الكنغر بالرعاية القياسية (مجموعة التحكم) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة.

النتائج

أظهرت النتائج أن المنطقة الأمامية اليسرى من الدماغ للرضع (المتورطة في المهارات التنظيمية المعرفية والعاطفية العليا) أنها محفزة من طريقة رعاية الكنغر. إضافة إلى ذلك، أظهرت dyads الأم / الرضع زيادة الأوكسيتوسين مع انخفاض في تفاعل الإجهاد، مما يشير إلى أن القدرات التنظيمية مدفوعة بتجارب تقديم الرعاية الإيجابية في مرحلة الطفولة. وقال مدير مختبر FAU WAVES للعاطفة في قسم علم النفس في كلية تشارلز إي شميدت للعلوم: «أردنا أن نفحص ما إذا كانت Kangaroo Care تزيد من مستويات الأوكسيتوسين لدى الأمهات، الأمر الذي له آثار مهمة على الاكتئاب التالي للولادة».