استخدم الباحثون في جامعة نوتردام الذكاء الاصطناعي لتطوير نظام إنذار مبكر يحدد الصور التي يتم التلاعب بها ومقاطع الفيديو المزيفة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت. المشروع يعد محاولة لمكافحة صعود حملات وسائل التواصل الاجتماعي المنسقة للتحريض على العنف والخلافات.

استرجاع الصور

يستخدم النظام الآلي القابل للتطوير استرجاع الصور المستند إلى المحتوى، ويطبق تقنيات تعتمد على رؤية الكمبيوتر لاستئصال الـ»memes»، من الشبكات الاجتماعية. قال الأستاذ المساعد في قسم علوم وهندسة الكمبيوتر في نوتردام، تيم وينينجر: «من السهل إنشاء memes ومشاركتها، فعندما يتعلق الأمر بها، يمكن استخدامها لنشر معلومات غير دقيقة وإحداث ضرر».

مليونا صورة

قام وينينجر مع الأستاذ المساعد في قسم علوم وهندسة الكمبيوتر في Notre Dame ،Walter Scheirer، وأعضاء فريق البحث بدراسة أكثر من مليوني صورة ومحتوى من مصادر مختلفة على Twitter وInstagram تتعلق بالانتخابات العامة لعام 2019 في إندونيسيا. واكتشفوا أن هذه الحملات تألفت من صور تم التلاعب بها تظهر ادعاءات كاذبة وتحريف للحوادث، وشعارات تنتمي إلى مصادر إخبارية مشروعة يتم استخدامها في قصص إخبارية ملفقة ومذكرات تم إنشاؤها بقصد إثارة المواطنين ومؤيدي كلا الطرفين.

وأوضح وينينجز قائلا: «إن عصر التضليل هنا، قد تبدو عملية استبدال الممثلين العميقة في فيلم شائع ممتعة ومليئة بالحيوية، ولكن تخيل مقطع فيديو أو memes تم إنشاؤه لغرض وحيد وهو تحريض أحد قادة العالم على آخر، بقول الكلمات التي لم يقلها بالفعل، وتخيل مدى السرعة انتشار هذا المحتوى».