تأتي القمة الاستثانئية الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين، كقمة غير مسبوقة وتعد الأولى من نوعها، التي تعقد خلال الـ21 سنة الماضية منذ إنشاء المجموعة.

وللمرة الأولى على الإطلاق سيجتمع أهم المنظمات الدولية والإقليمية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتعزيز استجابة عالمية منسقة لوباء «COVID-19» وآثاره البشرية والاقتصادية.

استجابة فعالة

شهدت دعوة المملكة إلى القمة تفاعلا كبيرا وترحيبا من جميع دول العالم، والتأكيد على أهميتها للوصول إلى حلول عملية للخروج من الأزمة، إذ أعلنت كوريا الجنوبية أن الرئيس مون جاي سيطلع القادة العالميين على استجابة بلاده الفعّالة للفيروس التاجي الجديد، عندما يعقدون مؤتمرا هاتفيا خاصّا هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن قادة مجموعة العشرين يعتزمون إصدار إعلان مشترك حول التعاون الدولي ضد «COVID-19».

وحسب نائب المتحدث باسم الحكومة الكورية تشونج وا داي، فإن جدول الأعمال هو سبل تعزيز التعاون الدولي في قطاعي الرعاية الصحية والحجر الصحي، وتقليل التداعيات الاقتصادية للوباء.

وقال في بيان صحفي، إن الرئيس مون، على وجه الخصوص، يعتزم «تبادل تجربة كوريا الجنوبية في الاستجابة بفعالية لـ»كوفيد 19«مع المجتمع الدولي».

تعافٍ متوقع

أكدت العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن التكاليف البشرية لوباء الفيروس لا تحصى بالفعل، ويجب على جميع البلدان أن تعمل معا لحماية الناس والحد من الأضرار الاقتصادية، مضيفة أن هذه لحظة للتضامن، والتي كانت موضوعا رئيسيا لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، ومحافظي البنك المركزي، أول من أمس. وشددت جورجييفا على 3 نقاط على وجه الخصوص، هي:

أولا: التوقعات بالنسبة للنمو العالمي: بالنسبة لـ2020 فهي سلبية. الركود على الأقل سيئ كما كان خلال الأزمة المالية العالمية أو ما هو أسوأ. لكننا نتوقع التعافي في 2021.

ثانيا: الاقتصادات المتقدمة عموما في وضع أفضل للاستجابة للأزمة، لكن كثيرا من الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل تواجه تحديات كبيرة.

فهي تتأثر بشدة بتدفقات رأس المال الخارجة، وسيتأثر النشاط المحلي بشدة عندما تستجيب البلدان للوباء.

ثالثا: ماذا يمكننا، نحن صندوق النقد الدولي، أن نفعل لدعم أعضائنا؟ فنحن نركز المراقبة الثنائية والمتعددة الأطراف على هذه الأزمة، والإجراءات السياسية لتخفيف أثرها، وسنعمل على زيادة التمويل الطارئ بشكل مكثف -تطلب حوالي 80 دولة مساعدتنا- ونحن نعمل بشكل وثيق مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى، لتوفير استجابة منسقة قوية.