بينما كشفت مصادر صحفية أمريكية، أمس، أن البنتاجون يخطط لحملة عسكرية في العراق لتدمير ميليشيا حزب الله التي تدعمها إيران، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية استمرار العمليات العسكرية في الخارج رغم تفشي فيروس كورونا. قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جون هايتن في تصريحات للصحفيين، أمس: إن العمليّات العسكريّة مستمرة في الخارج على الرّغم من تفشّي كورونا الذي يُجبر الجنود على اتّخاذ احتياطات غير مسبوقة لحماية أنفسهم من الفيروس المستجدّ. أضاف أنه "لا يوجد تأثير على العمليّات، فالمهمّات التي نُجريها حاليًا في كلّ أنحاء العالم لا تزال تُنَفّذ وفقًا للقواعد ذاتها وللنموذج نفسه الذي كان معتمدًا قبل شهر أو شهرين"، مشيراً إلى مواصلة التكيّف مع مختلف القيود، لكنّ الفيروس ليس له تأثير على هذه المهمّات، وتابع "أن عدد الجنود الأمريكيّين المصابين بالفيروس في الخارج محدود جدا". توجيه البنتاجون نقلت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أصدرت توجيها الأسبوع الماضي للتحضير لحملة عسكرية في العراق تهدف لتدمير ميليشيا تدعمها إيران، بعد أن هددت بشن ضربات ضد القوات الأمريكية. ذكرت أن وزير الخارجية مايك بومبيو، وأعضاءَ بمجلس الأمن القومي أيّدوا خطوات تصعيدية ضد إيران، في حين عبّر قادة في البنتاجون عن تحفظهم، لافتة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أجاز التخطيط لهذه الحملة العسكرية لمنح الرئيس دونالد ترمب خيارات للرد على الميليشيات العراقية المدعومة من طهران. اجتماع الزرفي

كان خبراء مختصون من الحكومة العراقية، وأعضاء من البرلمان، أوصوا في جلسة خاصة بإلغاء قرار إخراج القوات الأمريكية، تلافيا لنتائج كارثية تدمر العراق وتسلبه جميع طموحاته وأمواله، الأمر الذي دفع النواب الذين صوتوا على القرار إلى الندم، بعد تعرضهم لضغوط ومخاوف من الاغتيال. على الصعيد السياسي، بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف عدن الزرفي في لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بغداد حجم المخاطر التي تواجه العراق ودول المنطقة والعالم في ظل المخاوف الناجمة عن انتشار الوباء وما خلفه من تداعيات شلّت حركة الاقتصاد والسوق العالمية.

مضي الزرفي

على صعيد آخر، أكد تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر أن المكلف عدنان الزرفي سيمضي بتشكيل الحكومة الجديدة ولن يعتذر عن التكليف. قال عضو التحالف طلعت كريم، أمس: إن هناك ليونة من بعض أعضاء الكتل المعترضة على طريقة ترشيح الزرفي لأسباب كثيرة، منها الموقف الاقتصادي المتأزم في البلد نتيجة هبوط أسعار النفط وأنها ترغب بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لوضع المعالجات. هذا، وبدأ الزرفي بإجراء مشاورات مع الكتل السياسية لاختيار كابينته الوزارية من المستقلين، بعد أن التقى خلال اليومين الماضيين كلا من: محمد الحلبوسي رئيس تحالف القوى العراقية ممثلا عن السنة، وفؤاد حسين وزير المالية ممثلا عن الأكراد.