تسببت الأحداث التي مرت على العالم في تغيير بعض السلوكيات، التي تؤثر على الإنسان، ولتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والصحي، لا بد من معرفة كيفية التعامل مع هذه الفترة، وخاصة مع الأطفال، لذا ذكر الأخصائي النفسي عبدالمحسن الزهراني، أن هناك حالات تحتاج لأن يتم توضيح طرق التعامل مع الوضع لها بشكل أكثر فاعلية، خاصة الأطفال لأنهم يمتلكون قدرة كبيرة في تقمص وتعلم سلوكيات الأشخاص المؤثرين في حياتهم، بكل أشكالها كانت سلبية أو إيجابية، لذلك علينا أن نكون حريصين ونضبط انفعالاتنا أمامهم، كما لا ينصح بأن تحجب أطفالك عن الأحداث، ففي ظل تعدد روافد المعلومات من المحتمل أن يستوعبوا الأخبار أو تصلهم معلومات مشوهة من الآخرين.

القلق المرتفع

بين الزهراني أن هناك أشخاصا تكون لديهم درجة القلق والتوتر مرتفعة، جراء الأحداث، ولعل هذا النوع من الأشخاص لديه تفاعل سلبي مع الأحداث، لذا ينصح أصحاب هذا التفاعل، بأن يتوقفوا فورا عن متابعة أحداث العالم والتوجه إلى أخبار وزارة الصحة. موصيا بعدم ثبات النشاطات اليومية وأن يكون هناك تفاعلات منزلية متنوعة متغيرة لتحافظ على مستَوى جودة الحياة مرتفعا وخاليا من الضجر والكآبة، ولأن الثبات والنمطية كفيلان بجذب الشعور بالاكتئاب. مضيفا، أن هناك توقعا بأن يحدث حالات يصيبها نوبات من الغضب، وهنا على الفرد أن يغير نمط وضعيته، فإن كان واقفا ليجلس، وإن كان جالسا فليقف. وأن يراقب الأفكار التي تجعله في حالة من الغضب، وأن يتعامل معها، فتغييرها وتبديلها كفيل بانتهاء تلك النوبة.

الجانب الصحي

ذكر المتخصص في الروماتويد والروماتيزم، البروفيسور سامي بحلس، أن الجلوس لفترات طويلة قد يكون له أثر سلبي على قوة العظام والعضلات، وعند ضعف العضلات يكون المريض، وخاصة كبار السن أكثر عرضة للسقوط، وتزداد الآلام عند وجود خشونة بالركبتين أو بالظهر، كما أنه قد يكون عرضة لحصول تقلصات بالعضلات عند الجلوس لفترات طويلة خاصة عند أخذ وضعية غير صحية. وعند ضعف العظام يكون المريض أكثر عرضة للكسور عند حصول أي إصابة حتى وإن كانت خفيفة.

التعرض للشمس

أوضح بحلس، أن عدم التعرض للشمس له أثر سلبي وغير جيد على قوة العظام وينصح أي شخص عند البقاء في المنزل، بعمل برنامج يومي ويكون للرياضة المتقطعة البسيطة (مثل المشي المتواصل). ويفضل عمل ذلك على فترات، مثلا 15 دقيقة في فترة الصباح، ومثلها في فترة الظهيرة أو المساء (مع الأخذ بالاعتبار مقدرة كل شخص الصحية لذلك). مشددا على أهمية فتح الشبابيك وتغيير الهواء وتعريض المنزل للشمس للحصول على فيتامين (د).

تغذية كبار السن

بينت إخصائية التغذية رويدة إدريس، أنه يجب التدقيق في نوعية الغذاء بما يلائم المرحلة العمرية من حيث الكمية والنوعية، حيث إنه فى سن الشيخوخة يتغير التمثيل الغذائي، وهنا لا بد أن يغير الإنسان عاداته الغذائية، فبدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة فى اليوم الواحد، تكون وجبات أكثر وبكميات أقل على مدار اليوم لكي تواكب بطء التمثيل الغذائي لديهم.

مضيفة أنه إذا كان المسن يأخذ أدوية فعليه استشارة الطبيب عن إمكانية حدوث تفاعلها مع بعض الأطعمة التى يتناولها، مع أهمية الحفاظ على شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل بما يناسب الحالة الصحية.

أهم الأغذية التي يجب أن يحصل عليها كبار السن:

01 - الحليب ومنتجات الألبان

02 - الخضروات مثل الملفوف

03 - الخضروات الورقية مثل السبانخ

04 - المكسرات مثل اللوز

05 - البذور مثل السمسم

06 - المأكولات البحرية كالمحار والأسماك