قدمت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية 10 سيارات إسعاف حديثة ومجهزة بكل المستلزمات الطبية للمدير العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، وذلك لاستخدامها في ظل جهودها لمحاربة جائحة فيروس كورونا. وتأتي خطوة المؤسسة استشعارا لواجبها الوطني والمجتمعي للمساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا، وانطلاقا من التعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في تطويق هذا الوباء. سلمت المؤسسة مديرية الشؤون الصحية السيارات بشكل رسمي، ووضعتها تحت تصرف وزارة الصحة لاستخدامها كهبة مستردة لحين الانتهاء من الأزمة والاحتياج، حيث قدم القائمون على المديرية شكرهم للمؤسسة على هذه المبادرة.

واجب

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عباس قطان على أن هذه الخطوات باتت أمرا إلزاميا على المؤسسة، وذلك كواجب ديني ومنطلق وطني بالمبادرة والمساهمة في تقديم ما يدعم نجاح الأعمال الجليلة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لسلامة كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة، على الرغم من ثقتنا الكبيرة في توافر جميع الاحتياجات الضرورية للقضاء على هذا الفيروس.

حملات توعوية

بدوره، لفت نائب رئيس المؤسسة المطوف محمد بياري إلى أن المؤسسة عملت على عدة محاور خلال هذه الأزمة التي يمر بها العالم أجمع، من خلال دورها كمؤسسات مجتمع مدني عبر حملات توعوية تتضمن بوسترات وفيديوهات توعية في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، قدمت من خلالها رسائل مباشرة وغير مباشرة بضرورة الالتزام بالبقاء في البيوت، واتباع الإرشادات الصحية، والانصياع لتوجيهات ولاة الأمر التي تهدف بالأساس إلى محاربة تفشي فيروس كورونا وضمان سلامة وأمن المواطنين والمقيمين على أراضيها، والتي شهد لها العالم أجمع بجودة الإجراءات المتبعة. وشدد بياري على أن المؤسسة وضعت سيارات الإسعاف التي تستخدمها لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج تحت تصرف وزارة الصحة حتى انتهاء الأزمة، كنوع من المشاركة فيما تبذله من دور فعال وكبير من خلال وجودها في الصفوف الأولى لمحاربة تفشي هذا الفيروس.

مزيد من المبادرات

أشار نائب رئيس المؤسسة المطوف إلى أن المؤسسة لديها مزيد من المبادرات ستطلقها خلال الفترة القادمة استشعارا بواجبها الوطني والمجتمعي، داعيا كل الجهات الخاصة والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني لدعم كل الجهات المخولة في محاربة تفشي هذا الفيروس، وتقديم المبادرات التي رأينا كثيرا منها خلال الفترة الماضية، ونطمح إلى رؤية المزيد، وهذا ما يظهر روح التعاون واللحمة الوطنية والمعدن الأصيل للمجتمع السعودي، مؤكدا على أن هذه المبادرات المقدمة من مؤسسة مطوفي الدول العربية، وجدت دعما وتأييدا من أعضاء مجلس الإدارة وكل المطوفين والمطوفات المنتمين للمؤسسة كأقل واجب يقدم لهذا الوطن.