أظهرت دراسة حديثة أن طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية بدأت في التعافي والتئام الثقب. حيث تدفق الهواء فوق سطح الأرض مسببًا الرياح التي تشهدها بعض البلدان حاليًا، بحسب ما نشر موقع «newscientist».

وبحسب ورقة علمية، نُشِرت في مجلة Nature العلمية، ظهرت علامة على نجاح نادر في عكس الضرر البيئي، وتبين أن العمل العالمي المنسق يمكن أن يُحدث فارقا.

رصد

قامت مؤلفة الدراسة أنتارا بانيرجي وزملاؤها، باستخدام البيانات من عمليات رصد الأقمار الصناعية بعمل محاكاة لأنماط الرياح المتغيرة المتعلقة بطبقة الأوزون، واتضح لهم من خلال تلك المحاكاة استعادة طبقة الأوزون شفاءها.

وتقول: «وجدنا علامات على تغيرات مناخية في نصف الكرة الجنوبي، وتحديدا في أنماط دوران الهواء».

وأوضحت بانرجي أن «التيار النفاث في نصف الكرة الجنوبي كان يتحول تدريجيا نحو القطب الجنوبي في العقود الأخيرة من القرن العشرين بسبب استنفاد الأوزون»، لافتة إلى أن: «دراستنا وجدت أن الحركة توقفت منذ عام 2000 وربما تنعكس. وقد بدأ التوقف في الحركة في نفس الوقت الذي بدأ فيه ثقب الأوزون يتعافى».

تعافي

في الماضي، تسبب الاستخدام البشري لمركبات الكربون الكلورية فلورية (CFCs) - في حدوث مثل هذا الضرر الذي يهدد الحياة لطبقة الأوزون، وفي عام 1987 اعتمدت معاهدة دولية تسمى «بروتوكول مونتريال» لحظرها.

وتابعت أن طبقة الأوزون سوف تتعافى بسرعات مختلفة في أجزاء مختلفة من الغلاف الجوي، فمن المتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون إلى مستويات الثمانينيات بحلول عام 2030 في خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الشمالي، وبحلول 2050 في خطوط العرض الوسطى الجنوبية، كما تقول، في حين أن ثقب الأوزون في القطب الجنوبي قد يتعافى على الأرجح في وقت لاحق قليلًا في 2060.