أكد المتحدث الرسمي للأمن العام العميد سامي الشويرخ، أن الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية بمكافحة فيروس كورونا هي التي ستقود بإذن الله إلى الخروج من هذه الأزمة بأفضل نتيجة، مشيداً بتعاون جميع شرائح المجتمع في تطبيق هذه التعليمات. وأبان أن الأمن العام يقوم بالتنسيق مع جميع الأجهزة الميدانية ومع جميع الشرط في مناطق المملكة.

وأشار إلى أن هناك العديد من الملاحظات التي وردت إلى الأمن العام بشأن آلية وصول المريض إلى المستشفى في الحالات التي لا تستدعي حضور الهلال الأحمر، مبينا أن الهلال الأحمر يتلقى الحالة ويقيمها إذا كانت لا تستدعي وصول سيارة إسعاف، وإنما يذهب المريض بطريقته الخاصة إلى المستشفى ويقوم بإشعار الأمن العام برسالة نصية تشتمل على رقم التواصل مع الشخص المستفيد، ثم يقوم الأمن العام مباشرة بإرسال رسالة نصية للشخص تحدد وقت الخروج وخط السير ومنحه الإذن في ذلك لينهي ظرفه الطارئ.

وكشف أن عدد البلاغات التي وردت خلال الأربعة أيام الماضية بلغ 11488 بلاغا، وتم التنسيق فيها ما بين الهلال الأحمر والأمن العام، وتمت الموافقة بعد تقييمها من قبل الهلال الأحمر على 6771 حالة، وتم الاعتذار من البقية وأن بإمكانهم الذهاب في أوقات السماح بالتجول المعلن عنها.

وحذر من التجاوب مع المتسولين عند إشارات المرور أو الأماكن العامة وإعطاؤهم النقود لما لها من نتائج سلبية متعددة؛ ومنها الإسهام بانتشار العدوى بفيروس كورونا وعرقلة حركة السير، مؤكدا أن الوزارات المعنية والجمعيات الخيرية تقوم بعملها على أكمل وجه، وأن المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل يتم التعامل معهم وفق النظام.

استقبال طلبات التنقل للمناطق

وحيال آلية التنقل بين مناطق المملكة ممن لديهم ظروف استثنائية، أفاد أنه تم قبل يومين الإعلان عن بريد إلكتروني تابع للأمن العام يتم من خلاله تلقي الحالات أو الظروف الاستثنائية الطارئة التي يتطلب من خلالها التنقل من منطقة إلى أخرى، مبينا أنه خلال اليومين الماضيين تم تلقي أكثر من 20 ألف طلب، وتمت الموافقة على 150 طلبا، والرد على باقي الطلبات بأنه يمكن تأجيلها إلى وقت لاحق.

وحث الجميع على أهمية استشعار الظرف الطارئ والاستثنائي الذي لا تمر به المملكة وحدها، داعيا إلى أن يكونوا صفا واحدا ويدا واحدة لتجاوز هذه المرحلة، وقال "هناك دول استطاعت أن تتغلب على هذا المرض عندما طبقت العزل الاجتماعي ومنع الاختلاط طبقته تطبيقا جيدا وايجابيا".

ارتفاع الأسعار

في حين أشاد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين بسلوك المستهلك السعودي ومدى التزامه، وأصبح قصة نجاح ومضرب مثل في سلوكه المعتدل، ضاربًا أروع الأمثلة بين دول العالم في هذا المجال، وقال أعمالنا الرقابية في وزارة التجارة مستمرة، فخلال أسبوع نفذنا 22,873 جولة رقابية في جميع مناطق المملكة. كما رصدت الفرق الرقابية ارتفاع بعض أسعار الفواكه "الحمضيات" وتحديدًا البرتقال والليمون منذ 3 أيام، ويعود ذلك لعدد من الأسباب، فالحمضيات من الفواكه الموسمية وموسم آخر الشتاء هو نهاية هذا المحصول في عدد من دول العالم.

وكما تعلمون نحن في أزمة عالمية، وكل ما يتعلق بإمداد السلع من استيراد وتصدير ونقل وشحن وتأمين وغيره تأثر، وهذه العوامل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في المملكة. وأضاف أن الارتفاع الحاصل في أسعار "الليمون والبرتقال" تحت المتابعة ورصدنا بعض المتلاعبين بالأسعار ومستغلي الأزمة وخلال الـ 3 أيام الماضية فقط تم إيقاع 1,361 مخالفة تلاعب في أسعار الفاكهة.

وأضاف الحسين بإذن الله ستصل كميات كبيرة من البرتقال من بعض الدول (التي يبدأ فيها موسمه هذه الفترة) إلى الأسواق المحلية، وسيكون لها تأثير إيجابي على انخفاض الأسعار. وأوضح أن عقوبات التلاعب بالأسعار مشددة، وإذا ثبت تلاعب منشأة في سلعة وقيامها بإيهام المستهلك بأن هذه السلعة تمر بأزمة، فإن الغرامة تصل إلى 10 ملايين ريال، أو 10% من المبيعات السنوية، أو 3 أضعاف من الأرباح المتحققة من التلاعب بالسعر، وهذا يتم بالتعاون بين الوزارة وهيئة المنافسة.

وننصح بالتسوق في الصباح (من 6 - 11)، حيث هذا الوقت ممتاز ولا يوجد فيه زحام. والأفضل بكل تأكيد التسوق عبر تطبيقات التوصيل في التجارة الإلكترونية، أطلب أونلاين وتسوّق بأمان، وكل مقاضيك توصلك لباب بيتك. منوها إلى أن شكاوى وفرة وأسعار الكمامات والمعقمات انخفضت بفعل زيادة الطاقة الإنتاجية في السوق المحلي ودخول مصانع جديدة للسوق حيث كانت في السابق 13 مصنعا للمعقمات وأصبحت الآن 35 مصنعاً.