تنوعت خيارات شركات القطاع الخاص في مختلف الدول بين القروض الطارئة والمرحلية أو المساعدات الحكومية لسداد رواتب موظفيها، بينما لجأت أخريات لخيار الدوام الجزئي للوفاء بالتزاماتها المالية وعدم تسريح موظفيها في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا (كوفيد19-).

01 السعودية: قروض ميسرة

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، أحمد الخليفي، إن المؤسسة دعمت تقديم قروض مرحلية ميسرة للشركات لتسدد الرواتب، مثمنا موقف البنوك السعودية التي أبدت تعاوناً في حزم التحفيز التي أطلقتها المؤسسة تباعا لمواجهة الآثار المترتبة على الإجراءات الوقائية تجاه فيروس كورونا. أضاف أن تأجيل سداد الأقساط يشمل جميع من فقد وظيفته بسبب ظروف كورونا بشكل مباشر أو غير مباشر، بموجب التقدم بطلب للمصارف، بمن فيهم المقترضون من الأفراد الفاقدين لوظائفهم أصحاب المهن الحرة.

أضاف «قدمنا قروضاً مرحلية ميسرة تمتد إلى 6 أشهر، كما ركزنا على الذين فقدوا وظائفهم في هذه الأيام ليشمل تأجيل أقساط السداد مختلف المنتجات التمويلية».

02 أمريكا: النقد المباشر

اقترح مستشاران اقتصاديان للرئيسين الأمريكيين السابقين، جورج دبليو بوش وباراك أوباما، فكرة الاعتماد على النقد المباشر عبر صرف شيك قيمته 1000 دولار لكل أمريكي بشكل شهري.

تبنى الفكرة جريج مانكيو، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس جورج دبليو بوش. وأضاف «سيصل ذلك إلى 1.7 % من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن إذا استمر هذا الوباء، فقد نضطر إلى القيام بذلك (صرف الشيك) مرة أخرى في غضون شهر». ومثله اقترح مستشار أوباما جيسون فورمان إرسال 1000 دولار لكل أمريكي على الفور. وقدر فرومان أن الاقتراح سيكلف 350 مليار دولار.

03 سويسرا: قروض طارئة

أكد وزير المالية السويسري أولي ماورر أنه يمكن زيادة مبلغ الـ20 مليار فرنك (21 مليار دولار) التي خصصتها الدولة لتقديم قروض طارئة للشركات الصغيرة لمساعدتها على مواجهة تبعات فيروس كورونا وسداد الرواتب. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة «سونتاجز بليك»: إن الإقراض وفق هذا البرنامج بدأ بالفعل الأسبوع الماضي، وتم بالفعل تلقي 30 ألف طلب. وقال: إن الحكومة ضمنت قروضا بقيمة نحو أربعة مليارات فرنك في غضون يومين فقط.

04 فرنسا: مساعدات حكومية

تتسارع الشركات حاليا للحصول على المساعدة الحكومية المخصصة لتسديد رواتب 2.2 مليون موظف، بعد أن تسبب الإغلاق المفروض لمواجهة فيروس كورونا في توقف عمل عدة قطاعات.

ارتفع عدد الشركات التي تقدمت بطلبات للحصول على الإعانة الحكومية ارتفع بمقدار 65 ألف شركة في يوم واحد ليصل إلى 220 ألف شركة حتى مساء الجمعة الماضي. وخصصت الحكومة الفرنسية (9.5 مليارات دولار) على مدار شهرين لمساعدة الشركات التي تعطل موظفوها عن العمل مؤقتا بسبب الإغلاق، ولضمان قدرة هذه الشركات على استئناف العمل عند انتهاء الأزمة.

05 أستراليا: دعم مالي

قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون: إن الشركات الأسترالية ستحصل على دعم مالي قدره 1500 دولار أسترالي (922 دولارا أمريكيا) لكل عامل لديها كل أسبوعين مقابل عدم تسريح أي من العمال في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا (كوفيد19-).

جاذ ذلك كجزء من خطة الحكومة الأسترالية لدعم الوظائف ومعيشة المواطنين بقيمة 130 مليار دولار في مواجهة أزمة كورونا، حيث من المتوقع احتياج 6 ملايين أسترالي إلى دعم مادي خلال الشهور المقبلة.

06 تايوان: تسريح الموظفين

وفقًا لموقع Engadget، فقد تخلت شركة HTC عن 1500 موظف من قسم التصنيع التايواني التابع لها في محاولة لإنقاذ الشركة من الأزمات المادية التي تعرضت لها في الأشهر السابقة وإعادة تحقيق أرباح من جديد. ذكرت Bloomberg أن عملية تسريح الموظفين ستؤدي إلى خفض 22 % من القوة العاملة الكاملة للشركة.

07 ألمانيا: دوام جزئي

أعلنت شركة «لوفتهانزا» الألمانية الرائدة في قطاع الطيران أنها قامت باعتماد نظام العمل الجزئي للآلاف من موظفيها في ألمانيا. في إطار ذلك، سيعمل 31 موظفا في أطقم الضيافة الجوية والطيارين والأطقم الأرضية بدوام جزئي وفق قرار الشركة الأخير.

ستعتمد الشركة نظام العمل بدوام جزئي لموظفيها المذكورين آنفاً حتى 31 أغسطس المقبل.