فيما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق، أكدت تقارير أن إيران تضغط بقوة على الكتل والأحزاب السياسية العراقية الموالية لها بإنهاء الوجود الأجنبي، عبر دفعهم إلى زيادة تنفيذ هجمات على مراكز وجودها في البلاد. وكان مسؤولون عراقيون وأمريكيون نقلوا في وقت متأخر، من مساء أمس، وصول إحدى بطاريات الصواريخ إلى قاعدة "عين الأسد"، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون الأسبوع الماضي، إذ يتم تركيبها، فيما وصلت بطارية أخرى إلى قاعدة حرير في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وبطاريتان أخريان ما تزالان في الكويت بانتظار نقلهما إلى العراق".

صواريخ دفاعية

في هذه الأثناء، ذكر مصدر أن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى، أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، في فبراير، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسيا، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية، فيما سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من قواعد عدة، خلال الأسابيع الأخيرة.

زيادة الضغط

على الصعيد ذاته، قالت تقارير -أمس- إن إيران تعمل بقوة منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في 3 يناير الماضي، على زيادة الضغط على الكتل والأحزاب السياسية العراقية الموالية لها، بشأن الوجود الأجنبي في البلاد. وحسب التقرير، فإن هذا الخيار يستهدف دفع حلفاء طهران في بغداد إلى الضغط بدورهم على الحكومة الاتحادية، لطلب إخراج القوات الأجنبية، الأمريكية في المقام الأول، وكذلك زيادة الضغط العسكري على قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية، عبر تنفيذ هجمات على مراكز وجودها في العراق، لإرغامها على مغادرته. ونقلت التقارير أنه في أعقاب عملية اغتيال سليماني، نسّق حزب الله اللبناني اجتماعات برعاية إيرانية في طهران، لقيادات فصائل الحشد الشعبي العراقي، لتشكيل جبهة مقاومة موحدة، تضم أهم الفصائل، لاستهداف المصالح والقوات الأمريكية.

الوجود الأمريكي

للولايات المتحدة وجود عسكري في نحو 14 قاعدة جوية ومعسكرا في مناطق مختلفة من شمال وغرب بغداد، وفي إقليم شمال العراق، من أهمها التاجي، وبلد والنصر قرب مطار بغداد الدولي، والتقدم وعين الأسد في الأنبار، والقيارة بمحافظة صلاح الدين، والقصور الرئاسية بمركز مدينة الموصل، وقاعدة حرير في أربيل. ويوجد في العراق، قبل مغادرة المئات منهم، نحو 8000 جندي أجنبي، بينهم 5200 أمريكي، وفق أرقام رسمية، بينما تقول مصادر غير رسمية، إن العدد الحقيقي يتجاوز 16000 جندي. تخوف الميليشيات تتخوف الميليشيات الحليفة لإيران من أنشطة مشبوهة من جانب الولايات المتحدة تُمهّد لعملية عسكرية تستهدفها، مستغلة انشغال تلك الميليشيات، وذلك باستخدام قوات برية، مدعومة بطائرات مقاتلة وطائرات مروحية، ومشاركة بعض القوات العسكرية والأمنية العراقية. وترى الإدارة الأمريكية ضرورة اتخاذ إجراءات للتقليل من قدرات القوات الحليفة لإيران، عبر استهداف مواقع تخزين الأسلحة وتصنيعها وتطويرها، واستهداف قياداتها الفاعلة، دون إيقاع مزيد من الخسائر بين الأفراد.

الوجود الأجنبي في العراق

وجود أمريكي عسكري في 14 قاعدة جوية ومعسكرا

أبرز القواعد في التاجي، بلد، النصر، عين الأسد، أربيل

وجود 8000 جندي أجنبي بينهم 5200 أمريكي

مصادر غير رسمية تؤكد وجود 16000 جندي أجنبي