(1)

النشيد الوطني ليس مجرد أغنية

ليس مجرد موسيقى تعزف

النشيد الوطني: عقيدة..

النشيد الوطني: إنسانية الأرض.

(2)

حريٌ بمفردات النشيد الوطني، منبع الفخر، داعية للحب، ودافعة للسلام، وداعمة للبناء، ومعززة للتنمية، ومحفزة للتفاؤل، ومستشرفة للمستقبل، ومشجعة على العمل، ومتجسدة على الأمل، رافضة للعنف، نافية للانتقام، حاقنة للدماء.

(3)

النشيد الوطني الفرنسي يقول:

«هل تسمعون في جميع أصقاعنا

عواء هؤلاء الجنود الهمجيين؟

الذين يأتون حتى أسرّتنا

لذبح أبنائنا ونسائنا

إلى السلاح، أيها المواطنون

ويقول:

«وليتشبّع تراب أرضنا من دمائهم القذرة!»

ويقول:

«لن يمنعنا حزننا على غبارهم

من الاشتراك في توابيتهم»

(4)

وفي أمريكا يغنون:

«..غسلت دماؤهم دنس آثار أقدامهم القذرة

لا ملجأ سينقذ هؤلاء المرتزقة والعبيد

من رهبة الفرار، أو ظلمة القبر..»

(5)

وفي بريطانيا كُتب النشيد الوطني تمجيدا في «الملكة» فقط، ولم يهتم للأرض، والمحير أنه يقول: «الأسكتلنديون العصاة سَيُسْحقونَ»!، والأغرب أن الأسكتلنديين يغنون بحماسة هذا «السطر»!

النشيد عمره 275 عاما!

(6)

وفي الصين:

انهضوا! كل من يأبون أن يصبحوا عبيدا

ليصبح جسدنا ودمنا سورنا العظيم الجديد

(7)

كيف سيعم السلام والحب في العالم وتوجد أناشيد وطنية تغنى بكل مكان وزمان بهذه المفردات؟!

الغريب أن النشيد الوطني في ألمانيا وروسيا خال من مفردات العنف، بينما نشيد فرنسا مرعب!

أغلب الدول يبدو نشيدها الوطني «إنسانيا»، يحمل الفخر والحب ومفردات الخير.

لآدم .. ولا انتقام.. ولا ثأر.

(8)

موطني عشت فخر المسلمين..