عاد إلى أرض الوطن آخر الرعايا السعوديين من إيطاليا، وهما طالب الدراسات العليا عبدالله الغفيلي، وطالب الدكتوراه سلطان العتيق، بعد أن تم إجلاؤهما بترتيب مسبق عبر سفارة المملكة والملحقية الثقافية التي وفرت لهم كل الإمكانات وسهلت لهما عملية التنقل والسكن والحجوزات، رغم كل الصعوبات ومسافة الطريق من ميلانو وشمال ميلانو حتى عودتهما إلى أرض الوطن بصحة وسلامة ليتلقيا الرعاية الكاملة.

اتصال الملحقية

عبر الطالب عبدالله الغفيلي عن بالغ سعادته بعودته من ميلانو، وقال: كم أنا مسرور بتواصل الحكومة السعودية معي عبر السفارة بروما، رغم أنني لست دبلوماسيا ولست مبتعثا رسميا، حيث اتصل بي الملحق الثقافي بروما الدكتور عبدالعزيز الغريب، وأبلغني بأنه من واجبنا تجاهك كمواطن وكطالب تكمل مسيرتك التعليمية أن تعود للوطن وتحظى بالرعاية الكاملة، وهذا من باب النصح، وتستطيع التوقيع لإخلاء المسؤولية في حال لا سمح الله أصابك مكروه، ولم أمانع حينها.

حرص على المتابعة

أضاف الغفيلي أبلغني الملحق الثقافي بأنه سيتم توفير كل ما تحتاجه وعلى نفقة الدولة، وجرى تأمين سيارة خاصة لنقلي من مقر إقامتي بروما ثم إلى المطار لتقلني طائرة مع مبتعث آخر هو سلطان العتيق طالب دكتوراه، ورغم تقصيري بالتواصل مع السفارة، فقد حرصوا على متابعتي، وسبب تردي في البداية لأنني أدرس على حسابي الخاص، ودفعت مبالغ باهظة لرسوم الدراسة والسكن. وأضاف: تم الترتيب للرحلة بشكل دقيق، وعندما وصلت وزميلي لفندق مطار روما كانت الرسوم مدفوعة مسبقا، وجرى توفير رحلة لنا على إحدى طائرات الاتحاد الإماراتية وتوجهنا إلى أبوظبي ثم إلى الرياض، وتم استقبالنا بكل حفاوة وتوفير سيارة إسعاف حتى المدرج، وعقب الفحوصات الأولية توجهنا إلى أحد الفنادق المخصصة بالحجر الصحي لنقيم فيه 14 يوماً، وأُبلغت بأن أمورنا الدراسية على ما يُرام، حيث تم التنسيق مع الجامعات التي ندرس بها، ووجدنا بالحجر كل الرعاية والاهتمام، وبعد أن تأكدت نتائج الفحوص وظهورها سلبية عُدنا إلى المنزل في اليوم الـ15.

تنقلات وسكن

قال طالب الدكتوراه سلطان العتيق: رغم كل الصعوبات والقلق والمخاوف والحظر الذي أقرته الحكومة الإيطالية مع انتشار الوباء بشكل لايصدق وارتفاع عدد الإصابات والوفيات، إلا أن السفارة السعودية ممثلةً بالملحقية الثقافية بروما تواصلت معي، وأخبرتني بأنه تم ترتيب عودتي للمملكة، وجرى ترتيب التنقلات والسكن وحجز تذاكر الطائرة وجميعها مدفوعة التكلفة حتى وصولنا إلى الرياض، وتم نقلنا إلى أحد أفخم الفنادق بالرياض لنقيم بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً حتى ظهور النتائج والفحوصات التي كانت تبشر بالخير ثم تم الترتيب لعودتنا إلى منازلنا.

وعبر الملحق الثقافي بإيطاليا الدكتور عبدالعزيز الغريب عن سعادته بسلامة الطالبين عبدالله الغفيلي وسلطان العتيق، ووصولهما لأرض الوطن، وقال في رده على رسالة شكر للطالب الغفيلي: هذا واجبنا للنال شرف خدمتكم، ونراك قريباً في ميلانو لتعاود رحلة العلم.

إشادة

أشاد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة الدكتور خالد النامي، بقرار وزير التعلیم الدكتور حمد آل الشیخ الذي تمثل في استمرار صرف المخصصات المالية والتأمين الطبي وبدل العلاج للمبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم بما في ذلك الذين تم إيقاف الصرف عنهم أو الذين انتهت بعثتهم وما زالوا في بلد الابتعاث، لاسيما في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم إثر ظهور فيروس كورونا. وأكد النامي أن المملكة دائما ما تقف مع شعبها وأبنائها سواء داخل المملكة أو في أي بقعة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن هذا القرار سوف يبعث مزيدا من الجهود لدى الطلبة للمزيد من الالتزام والتفوق؛ كونهم حقا سفراء المملكة المشاركين في نهضتها في شتى مجالات الحياة.