أعلنت وزارة العدل السودانية، اليوم، اكتمال التسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 مما أسفر عن مقتل 17 من بحارتها. قالت الوزارة في بيان "اتفاق التسوية الذي كان تم التوصل إليه في فبراير 2020 مع أسر ضحايا المدمرة كول اكتمل"، مشددة على عدم مسؤولية السودان عن الهجوم، وقالت: "هنا نص صريح في هذه التسوية على أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول".

حادث التفجير

وقعت الحادثة في 12 أكتوبر 2000 عندما انفجر زورق مفخخ بالمتفجرات في جسم المدمرة، مما اضطر إلى سحبها إلى ميناء عدن اليمني لإصلاح الدمار الذي أحدثه التفجير في جسمها، وقتل جراء التفجير 17 بحارا أمريكيا، إضافة إلى اثنين من المهاجمين، يعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة. واتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الانفجار، وهو ما تنفيه الخرطوم باستمرار. وضعت وشنطن عام 1993، السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب لصلته المفترضة بجماعات إسلامية متشددة، حيث أقام مؤسس القاعدة أسامة بن لادن في السودان في الفترة الممتدة من 1992 إلى 1996.

حكم القاضي

أصدر قاض أمريكي عام 2012 حكما قضى بأن يدفع السودان 300 مليون دولار لأسر ضحايا المدمرة، وأمر المصارف الأمريكية بالحجز على الأرصدة السودانية الموجودة لديها للبدء في سداد المبلغ، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم في مارس 2019. وضعت الحكومة الجديدة في السودان في أعلى سلم أولوياتها التفاوض مع واشنطن للخروج من قائمة الإرهاب، ويؤكد المسؤولون السودانيون أن التردي الاقتصادي في البلاد سببه بقاء السودان في "قائمة الدول الراعية للإرهاب" وما يستتبع ذلك من عقوبات وقيد مفروضة عليه.

حادث تفجير المدمرة كول

وقع الحادث في 12 أكتوبر 2000

انفجر زورق مفخخ بالمتفجرات في جسم المدمرة

قتل جراء التفجير 17 بحارا أمريكيا واثنان من المهاجمين

اتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الانفجار