كشف مصدر مصرفي في صنعاء قيام الحوثيين بفتح حساب خاص بالتبرعات في البنك المركزي و»كاك بنك» الهدف منه جمع أكبر قدر من الأموال لحسابات القيادات الحوثية بشكل خاص. وقال المصدر لـ»الوطن»: إن الحوثيين ينتهزون الفرص والأحداث والجائحات، وغيرها لدعم حساباتهم الشخصية وتضليل اليمنيين تحت مسميات وهمية، من خلال البدء بالترغيب في بادئ الأمر لمن أراد، وبعد ذلك يتحول إلى الترهيب والتهديد والإكراه بالقوة. وأضاف أن وزير مالية الحوثيين شرف الدين علي الكحلاني وضع مقترحا بشأن جمع الأموال يرتبط بأزمة كورونا، وتم على الفور فتح حساب بالبنك المركزي الرئيس خاص بالتبرعات لمواجهة الوباء ، وتم الإعلان عن استقبال التبرعات على الحساب الموحد الخاص بمواجهة الفيروس في البنك المركزي و»كاك بنك» وفروعها.

شروط الحوثي

لفت المصدر إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بفتح الحساب وترك الأمر اختياريا لمن أراد التبرع لهم من عدمه، بل صدرت توجيهات من القيادي الحوثي ضيف الله رسام لكافة المشايخ بحثهم لتوجيه الجميع بضرورة التبرع الفوري لمواجهة وباء كورونا، وأن من يرفض أو يتأخر عن ذلك فإنه سوف يتحمل مسؤولية ذلك. كما اشترط الحوثيون أن يكون الحد الأدنى للتبرع 3372 ريالا يمنيا (ما يعادل 50 ريالا سعوديا)، على أن يتم منح من يتبرعون بمبالغ كبيرة فوق المبلغ المقرر أفضليات خاصة في كافة النواحي الاجتماعية والطبية والتعليمية وغيرها، كما أن كل متبرع يحتفظ بقسيمة التبرع والإيداع لتسهيل تحركاته داخل العاصمة صنعاء وباقي المحافظات التابعة للحوثيين، كما تتم معاملة المتبرعين بأولويات أخرى في المواد الإغاثية وأنابيب الغاز قبل شهر رمضان المبارك.

تتبع المتقاعسين

بين المصدر، أن الحوثيين هددوا بالقيام بما يسمى جرد تتبعي للمراحل السابقة ومعرفة الأشخاص المتقاعسين والمتهاونين والرافضين لدعم المجهود الحربي والتبرعات وكافة التوجيهات الحوثية خلال الفترة السابقة، ومن ثم اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم تصل إلى عقوبة السجن ومعاملتهم وكافة أسرهم معاملة انتقائية، مع إيقاف كافة الخدمات عنهم. أشار إلى أن الميليشيات الانقلابية لم تعذر أحدا من التبرع تحت أي ذريعة، وأن من لا يستطع دفع المبلغ المالي الأدنى، فإن عليه التبرع العيني بقيمة ما يوازي ذلك من المواد العينية المختلفة سواء أكانت أثاثا منزليا أو أغناما أو أبقارا أو مفروشات أو ذهبا أو فضة أو غيرها من المستلزمات المنزلية الأخرى، شريطة أن تكون صالحة للاستعمال وغير تالفة ويمكن الاستفادة منها.

تذمر الجميع

لفت إلى أن التوجيه بالتبرع يشمل الجميع دون استنثاء حتى الأشخاص الذين في الجبهات وأسرهم وأقاربهم، مما يؤكد أن الحوثيين لا يفرقون بين من يقتل في الجبهات ومن يقاتل، وأن المعاملة تطال الجميع بهذه الطريقة باستثناء من سموهم القناديل. قال المصدر: إن غالب الناس يشعرون بالتذمر حيال تلك الإجراءات، غير أن بعض الخونة والكاذبين والمداهنين هرولوا للتبرع كنوع من كسب ود الحوثيين، بينما لا يملك الكثيرون ريالا واحدا لدفعه في ظل الظروف الراهنة، خصوصاً أن رمضان على الأبواب والناس بحاجة إلى أي ريال لتوفير احتياجاتهم، إضافة إلى حاجيات العيد بعد رمضان، من كساء للأطفال وغيره.

كيف تحولت التبرعات إلى ترهيب؟

صدور توجيهات للمشايخ بحث أتباعهم على التبرع

تحميل المشايخ مسؤولية الرافضين والمتأخرين

أن يكون الحد الأدنى للتبرع ما يعادل 50 ريالا سعوديا

يمنح المتبرعون أفضليات في النواحي الاجتماعية والتعليمية

تهديد بتتبع المتقاعسين عن دعم المجهود الحربي والتبرعات

اتخاذ إجراءات تصل إلى سجن الرافضين للتوجيهات