صدّعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان، وطبّلوا للسفهاء والمرتزقة، وهايطوا بجوازاتهم الأمريكية والأوروبية، فجاء فيروس كورونا المستجد ليضع النقاط على الحروف، ويكشف حقيقة هذه الحقوق المزعومة، التي هي مجرد مهاترات سياسية ومزايدات انتخابية، وشماعات للتدخل في شؤون الدول ذات السيادة، لابتزازها ومساومتها.

وأثبت الجواز السعودي الأخضر أنه الأعلى قيمة في حقوق الإنسان، فحمايته وخدمته هدف كل مسؤول، لأن ولاة الأمر هذا ديدنهم طوال قروننا الثلاثة، ولذا عضضنا على بيعتنا لهم بالنواجذ، لأن العلاقة بين الشعب والملك، وولي عهده، لها أبعاد وجدانية عميقة من الولاء والاهتمام والحب المتبادل.

وبنظرة سريعة على المواطن السعودي اليوم، تجد قيمته العالية في عين دولته، سواء كان في الداخل أو الخارج، والأمن الصحي شمل المقيمين وحتى المخالفين، والأمن الغذائي صار مضربا للأمثال، وتنسيق الجهود وتناغمها بين أجهزة الدولة على قدم وساق.

وفي الخارج، وجد السعودي الرعاية والإقامة على نفقة الدولة، وخلال أيام ستجوب الطائرات السعودية مطارات العالم لإعادة رعاياها، حيث الأمان والاطمئنان.

أشار إلى ذلك السفير الأمريكي، حينما نصح رعاياه بالبقاء في المملكة لجودة الحياة، والسفير الفرنسي شكر مشاركة مئات الأطباء السعوديين في الرعاية الصحية ببلاده، وأضعافهم في ألمانيا، وغيرها.

وهنا الفرق بين السعودية وغيرها في «حقوق الإنسان»، والفرق بين دولة تخدم العالم بأبنائها الأطباء وخدماتها الإنسانية، وبين دولة تضرّ العالم وتصدّر الإرهاب كإيران وتركيا.

والحمد لله على نعمة السعودية العظمى.