المملكة العربية السعودية دولة تتربع على قمة الهرم السياسي والاقتصادي والصحي، فقد ظهر كثير من السمات والخصائص والمعايير والمؤشرات التي برزت من خلالها السعودية نتيجة لانتشار وباء كورونا كوفيد 19، وآثاره الخطيرة في كثير من دول العالم، فالاستعدادات المبكرة والاحترازات الوقائية السريعة التي اتخذتها الجهات المختصة كان لها قصب السبق في التخفيف من الإصابات والوفيات.

وليس هذا فحسب، فقد كانت حكومة المملكة سباقة في تقديم دعم مالي كبير لمنظمة الصحة العالمية تمثل في مبلغ وقدره 10 ملايين دولار دعما لجهود مكافحة وباء كورونا. وكان من أهم الجهود لحكومة المملكة تلك الكلمة الضافية والوافية والمطمئنة التي طمأن فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، المواطنين والمقيمين باهتمام الدولة، وأن سلامة الإنسان تعد في سلم أولويات الدولة وأنها تشكل الرقم (1).

كما انطلقت جهود وزارة الصحة بشكل لم يسبق له مثيل، وأخذت تواصل العمل ليلا ونهارا من أجل احتواء الوباء وحصر مداخل ومخارج انطلاقه.

وفي الجانب الآخر، لم يحدث أي تعطيل أو عرقلة للمجالات التعليمية والوظيفية، وتم التحول السريع للاستفادة من التقنية وجوانب التعلم والعمل عن بعد.

ولعل مما هيأ الأرضية لنجاح كافة الجهود هو شعب المملكة الذي أثبت دائما وفي كل المواقف والأزمات حبه لقيادته ولوطنه وتفانيه في التضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن وسلامته. ولعل البعد الإضافي المهم هو ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القمة الافتراضية الاستثنائية لدول قمة العشرين التي ناقشت الإجراءات والآليات المختلفة لما خلفه انتشار هذا الوباء المخيف والخطير.

وهكذا تسابق المملكة الزمن وتختصر المسافات وتقفز السلالم بثقة كبيرة وقوة اقتصادية متينة، وثقل سياسي واقتصادي كبير، في الوصول إلى القمة والتربع على عرش العالم. ولم تقف الجهود عند هذا الحد، بل أصدر ملك السلم والسلام والإنسانية أوامره بعلاج المواطنين والمقيمين والمخالفين في المستشفيات الحكومية والخاصة مجانا، ودون أي مساءلة للمخالفين.

ومن هنا فالقمة لا تصلح إلا لدولة مباركة مثل المملكة العربية السعودية، والقيادة لا تنصاع ولا تخضع إلا لرجل واحد وقيادي متمكن ومتمرس، وقبل ذلك قائد إنسان، إنه الملك سلمان بن عبدالعزيز.