انتعش خلال الشهر الماضي سوق عدد من الأفلام والمسلسلات التي تناولت أحداثها انتشار حالات مشابهة لكورونا، وخلال فترة زمنية قصيرة سجل عدد كبير منها مشاهدات واسعة فاقت مشاهدات بعضها خلال فترة عرضها الأولى بصالات السينما.

وتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قوائم الأفلام والمسلسلات وحتى الكتب التي تتناول قصص انتشار أمراض وفيروسات مشابهة، والتي تتداخل أحداث بعضها مع الواقع من حيث طريقة ومكان انتشار المرض، وطريقة تعاطي العالم معه، وعدد الضحايا الذين يسقطون بسبب الإصابة به، وطريقة البحث عن علاج للمرض، كما تشابهت حالات حظر التجول التي صورتها بعض الأفلام والتهافت على محلات بيع الأغذية وتصارع الناس عليها مع واقع عدد من المدن الغربية التي شهدت حالات مشابهة صورتها الأفلام قبل أن تحصل في الواقع، ومن أبرز تلك الأفلام والمسلسلات:

فيلم Contagion

لم يكن للفيلم المتنبئ بأحداث كورونا شعبية عالية حين أنتج وعرض في 2011 فكان ترتيبه بين الأفلام ضعيفا، إلا أن مشاهدات الفليم ارتفعت بشكل سريع بسبب التشابه الكبير بين أحداثه وواقع فيروس كورونا، حيث وصل عدد مشاهدة عرض مختصر للفيلم على اليوتيوب أكثر من 11 مليون مشاهدة.

ويتحدث الفيلم عن قصة وفاة أم وابنها بسبب مرض فيروسي معدٍ، والذي قاد مركز الأمراض الأمريكية بمحاولة التصدي لهذا الصراع الفيروسي، كانت القصة مستوحاة من أحداث عام 2003 لمرض SARS المعدي، وأيضا لأحداث عام 2009 لمرض الإنفلونزا المعدية.

تناول الفيلم عدة جوانب مشابهة لأحداثنا اليوم، فالمثير في الأمر أن الأم أصيبت بالمرض في الصين وقد نقلت المرض لابنها بعد عودتها لديارها وتوفيت بعد ذلك، كما انتهى المطاف بوفاة ابنها أيضا.

أفلام قريبة من كورونا

تناول فيلم The Hot Zone وهو من واقع أحداث حقيقية يتحدث عن فيروس إيبولا الذي ظهر عام 1989، وعن الأوضاع الطارئة، وكيف تصدى علماء الجيش الأمريكي له وإنقاذ البشرية منه. زادت مشاهدة الفيلم الأسابيع الماضية بنسبة أكثر من 350%، كما تناول المسلسل الكوري My Secret Tterrius الذي أنتج عام 2018 وتطرق لأمر تفشي فيروس كورونا في الحلقة 10، والغريب في الأمر أنه ذكر أن فترة حضانة المرض تصل إلى 14 يوما وأنه مرض معد يهاجم الرئتين، وفيلم World War Z الخيالي المرعب الذي أنتج في 2013 والذي يحكي قصة الفيروس القاتل الذي حول البشرية إلى شيء وحشي.