تعد مشاعر الخوف والقلق من الأمور الطبيعية التي لا يمكن تجنبها، لكن هذه المشاعر تتحول إلى مشكلة كبيرة عندما يطغى القلق المستمر على مظاهر الحياة اليومية، إذ يمكن مواجهة الخوف والقلق من خلال بعض الإستراتيجيات مثل ممارسة تمارين اليقظة الذهنية وتقنيات الاسترخاء كاليوجا.

اليقظة الذهنية

قدمت الكاتبة كارولين فوران عدداً من النصائح والإستراتيجيات منها تمارين اليقظة الذهنية، حيث يدرك المرء أولاً الشعور بالخوف والقلق في المرة التالية، ويتمثل هدف المرء هنا في تركيز الانتباه على نفسه ومشاعره وأفكاره، حتى إذا كانت غير مريحة. وخلال هذه الطريقة يقوم المرء بالاستنشاق والعد حتى أربعة، ثم يقوم بالزفير والعد حتى ثمانية، ويتم تكرار هذا التمرين خمس مرات، حتى يتباطأ النبض، وفي الخطوة التالية يتجه التركيز والانتباه نحو الأقدام والجزء السفلي من الجسم، حيث يتحسس الأرضية بواسطة قدميه ويستنشق الهواء ويخرج الزفير، وتظهر فائدة تمارين اليقظة الذهنية قبل الامتحانات أو إلقاء المحاضرات.

وهناك نهج آخر لمواجهة اضطرابات القلق يتمثل في أن يكون المرء على دراية بمخاوفه، وهنا يتعين على المرء أن يجلس ويكتب بالتفاصيل ما يخشاه بالفعل.

وأضاف البروفيسور الألماني ماركوس بانجر قائلا «في بعض الأحيان تكون الخطوة الأولى في التغلب على القلق في تمزيق الورقة التي تم فيها تدوين هذه المخاوف إلى قطع صغيرة».

اختراق القلق

أشارت الكاتبة كارولين فوران إلى أن إستراتيجية أخرى تساهم في مواجهة اضطرابات القلق، وتعرف هذه الإستراتيجية باسم اختراق القلق، وهنا يجب على المرء أن يجلس ويحلل ما يمكن أن يحدث في الموقف الذي يخشاه، وفي الخطوة التالية يتخيل كل السيناريوهات الكارثية الممكنة، ويسأل نفسه ماذا لو قلت الحقيقة لهذا الشخص مثلا؟، وتفترض الكاتبة أن الحقيقة لن تكون أسوأ من أحد السيناريوهات الكارثية التي تخيلها المرء.