على الرغم من تسوية السودان لملف تعويض أسر ضحايا تفجير المدمرة الأمريكية كول، أعلن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن المحادثات لا تزال جارية بين البلدين بهذا الشأن. وكان السودان أعلن هذا الأسبوع عن إبرام التسوية المتفق عليها مع أسر ضحايا تفجير المدمرة يو إس إس كول، ولا يزال منخرطًا في محادثات لتسوية القضية المتعلقة بالهجوم على السفارتين الأمريكيتين في دار السلام ونيروبي، فيما يعتقد أن هذه القضية ستكون الخطوة الأخيرة نحو إلغاء اسم السودان من القائمة الأمريكية. ونقلت مصادر غربية عن مسؤول أمريكي تقدير الولايات المتحدة للالتزام الذي أبدته الحكومة السودانية لمعالجة تعويضات ضحايا تفجير المدمرة يو إس إس كول، إلا أن المسؤول البارز الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته على أن البلدين لم ينهيا المناقشات حول الادعاءات المتعلقة بتفجيرات سفارة شرق إفريقيا عام 1998. ولكن اعترف المسؤول الأمريكي بأنه تم إحراز بعض التقدم، وشدد على أن قضية التعويض «لا تزال أولوية للإدارة الأمريكية»، وقال إنه إلى جانب التعويضات المالية للضحايا، فإنهم يناقشون أيضا المتطلبات التي يجب على الخرطوم الوفاء بها قبل رفعه من القائمة السوداء، وتابع «السياسة والمتطلبات القانونية» قبل رفع التصنيف.