بيّن مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور عادل أبو زنادة لـ«الوطن»، أن عزل فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) يعد خطوة بالغة الأهمية في طريق تطوير لقاحه، وذلك تعليقا على تمكن فريق من الباحثين في المركز بقيادة الدكتور عصام أزهر من عزل الفيروس. وأوضح أبو زنادة لـ«الوطن» أنه «في حال الإصابة بمرض كورونا كوفيد -19 فإن الفيروس ينتشر داخل خلايا جسم المريض، ويتم التأكد من الإصابة عبر الفحوص المخبرية في مختبرات وزارة الصحة ومختبر مركز الملك فهد للبحوث».

آلية العزل

قال أبو زنادة «يوجد في جامعة الملك عبدالعزيز مختبر الكائنات المعدية -مستوى السلامة الثالث- وهو الوحيد في المملكة الذي يستطيع التعامل مع مثل هذا النوع من الفيروسات». وحول آلية عزل الفيروس أوضح «يتم -بطرق خاصة وبإجراءات سلامة عالية- أخذ عينة من مريض مصاب بالفيروس، ويتم زرع الفيروس الذي تم أخذه في خلايا حيّة كنوع من التسبب في إصابتها بالعدوى، ويتم هذا كله في مزرعة خارج جسم الإنسان، وهكذا تم عزل الفيروس، وبعد عملية العزل هذه نستطيع العمل على صناعة لقاحات أو دراسة صفات أخرى لهذا الفيروس أو دراسة تركيب وراثي وغيره».

مستويات

شدد أبو زنادة على أن عزل فيروس كورونا كوفيد -19 يحتاج إلى توفر مختبرات في المستوى الثالث من مستويات السلامة، حيث تمتاز الفيروسات بأربعة مستويات خطورة.

وقال «المستوى الأول وهو للكائنات التي لا تسبب أمراضا للإنسان، والمستوى الثاني للفيروسات مثل الهيربس أو (البارا أنفلونزا)، والمستوى الثالث وهو للفيروسات المعدية وتسبب أمراضا مثل الكوفيد-19، ثم يأتي مستوى السلامة الرابع وهو للفيروسات مثل الإيبولا التي تسبب الأمراض النزفية وتؤدي للوفاة بشكل مباشر، وهذه المستويات تحتاجها الدول الموبوءة بمثل هذه الفيروسات».

فوائد العزل

إجراء عدد من الدراسات والأبحاث التطبيقية النوعية ومنها:

1ـ دراسة الأدوية والعقاقير والأجسام المضادة والتعرف على مدى فاعليتها كمضادات علاجية لفيروس كورونا الجديد.

2ـ إنتاج بعض اللقاحات التي تعتمد على الفيروس المعطل بعدة طرق لتحفيز الجهاز المناعي دون حدوث المرض.

3ـ تطوير اختبارات مصلية يتم من خلالها التعرف على فاعلية اللقاحات والاستفادة منها في تشخيص حالات المخالطين، وكذلك تحديد الحالة المرضية للمرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض.