تزامناً مع دخول شهر رمضان قام عدد كبير من العائلات السعودية بنشر صور من داخل منازلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي توضح استعدادهم التام لاستقبال الشهر الكريم، وذلك من خلال تخصيص غرف ومساحات خاصة للصلاة تتسع لأكثر من عشرة مصلين مع إضافة لمسات تتشابه مع المساجد الحقيقية مثل شراء السجاد الخاص بالمساجد وتجهيز الرفوف بالمصاحف والكتيبات الدينية، وقواعد المصاحف والميكروفونات لأداء الصلاة في أجواء إيمانية.

المحافظة على الصلوات

يقول الدكتور صالح الحارثي، عقب إعلان الجهات المختصة إقامة الصلاة في البيوت، قمنا بتجهيز مصلى في البيت، يجمعني أنا والوالد وإخواني وأولادي، مع تكليفي بمهمة إمامتهم، شاكرا لهم ثقتهم، وعلى رأسهم والدي، وقد استمر الوضع حتى وصلنا إلى رمضان المبارك، الذي تقام فيه التراويح، فبقي المصلى عامرا بالصلاة ومن يؤديها من إمام ومأمومين. وخلال تلك الفترة التي مرت، لم يتأخر منا أحد عن أداء الصلاة، رغبة في الحفاظ على أداء الفريضة جماعة.

مساجد البيوت

أشارت صاحبة حساب الرياض للأطفال المهتم بجميع نشاطات الأطفال نجلاء العيسى لـ»الوطن» إلى أنه بعد قرار إقفال المساجد أحببت أن أحيي أهمية الصلاة عند أولادي، لذلك قررنا أن نصنع ونبني مسجدا من أبسط الأدوات الموجودة مثل الكرتون وبعض الأغراض الموجودة في المنزل، قمنا بتركيبها وترتيبها بحيث تكون بذلك الشكل، وبدأنا بناء المسجد في أول يوم طلع فيه قرار منع الصلاة في المساجد، وقد استخدمت بعض المواد من المنزل مثل الكرتون كإعادة تدوير - مشرط - ألوان ولمبات مضيئة، وأحضرت أحد الرفوف من المنزل وجعلته بديلا للكراسي الداخلية وسجادة صلاة.

المساحة المتاحة

أفادت ريم الأسمري لـ»الوطن» بأنها منذ أسبوعين قامت بتجهيز مساحة السطح لصلاة التراويح والقيام كون عائلتها مكونة من أحد عشر شخصا لذلك قامت بتغطية الجزء الخاص بالمصلى بقماش عازل للمطر والهواء، وأضافت الأسمري أنها قامت بتزيين الأعمدة بالإضاءات، وفرش السجاد، وتم وضع ميكروفون، حيث لقي هذا العمل ترحيباً كبيراً من عائلتها كون والدها وإخوتها معتادين على صلاة الجماعة في المسجد.

غرف العبادة

صرح عامر الحربي مستشار ديكورات داخلية لـ»الوطن» بأنه خلال الأيام الماضية تلقى عددا من الاستشارات بخصوص التعديلات البسيطة في ديكور المنزل استعداداً لشهر رمضان، وكان من أبرز تلك الاستشارات السؤال عن كيفية استغلال المساحات، والغرف داخل المنزل، لتصميم مصليات عصرية تُحاكي الأجواء الرمضانية والاستعداد لصلاة العيد في حال بقيت الأوضاع كما هي.

أجواء روحانية

قال يحيى آل داشل «الإنسان بطبيعته مجبول على التكيّف مع جميع الظروف. نعم، فقدنا في هذه الأيام نعمة المساجد والتجهيز للصلوات، والذهاب بالأولاد وحثهم على الصلوات مع الجماعة، خصوصا صلاة التراويح التي تكتمل معها الروحانية ونكهة رمضان، ولكن وبدلا من ذلك وفي مثل هذه الأوقات التي يعانيها الجميع من جائحة كورونا، وبحكم المنع، قمت بترتيب غرفة شبه خاصة للصلوات.

أبرز الأماكن للصلاة

- منطقة الحوش المغطاة تم تخصيصها لأداء الصلاة من خلال فرشها بسجاد مشابه لسجاد المساجد وتزيينها بالإضاءة والفوانيس ومكبرات الصوت المصغرة

- بيوت الشعر

- الديوانيات ذات المساحات الكبيرة

- خيام ذات طابع حديث تم نصبها في الأسطح ووضع مكيفات صحراوية نظراً للأجواء الصيفية