في الوقت الذي أعلن فيه تحالف دعم الشرعية في اليمن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر بناء على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، كشف مصدر مطلع في صنعاء أن الحوثيين كعادتهم يستغلون هذه المواقف الإنسانية والفرص السانحة في محاولات التقدم والسيطرة على مواقع جديدة، واستمرار إطلاق النار والصواريخ على مواقع متفرقة ومتعددة من اليمن، إضافة إلى تهريب السلاح من الجانب الإيراني بمختلف الأشكال والأنواع. ومدد التحالف وقف إطلاق النار لمدة شهر بهدف إتاحة الفرصة لإحراز تقدم في المفاوضات مع الطرفين للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية واستئناف العملية السياسية، واستمرارا لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، والعمل على مواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره.

خطط الحوثي

قال المصدر لـ«الوطن» إن إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن منتصف شعبان الماضي إيقاف إطلاق النار لمدة أسبوعين، كان أبرز هدف خطط له الحوثيون هو استغلال ساعات ودقائق وثواني تلك المدة لتهريب المزيد من الأسلحة والصواريخ من الجانب الإيراني عبر ممرات متعددة ومختلفة، والتواصل المباشر بقيادات من إيران وحزب الله لترتيب ذلك.

أضاف أنه في اليوم الثاني لإعلان التحالف وقف إطلاق النار قام الحوثيون باستهدافات مباشرة بعدد من الصواريخ على محافظة تعز مما تسبب في مقتل عدد من النساء والأطفال والمواطنين الأبرياء، ولم يتوقف الحوثيون عند ذلك فحسب، بل قاموا بحملات اعتقالات متعددة لعدد من المواطنين بتهم مختلفة الهدف منها إطلاق سراحهم بمقابل تجنيد عدد من الأطفال في الجبهات.

شهر رمضان

لفت المصدر إلى أنه بمجرد دخول شهر رمضان وإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن تمديد وقف إطلاق النار في اليمن لمدة شهر تبادل الحوثيون رسائل التهنئة بينهم وبين قيادات إيرانية بدلا من تهانيهم بشهر رمضان، وحملت بعض الرسائل عبارة «فرصتنا» في إشارة للاستمرار تهريب الأسلحة وترتيب أوضاعهم، واعتبروا هذا الشهر كافيا لاستعادة قوتهم في الجبهات، وإعادة ترتيب صفوفها وتموينها بالأسلحة الكافية للمرحلة القادمة.

بيّن أن إيقاف إطلاق النار والالتزام بقوانينه يكون دائماً من طرف واحد، بينما الحوثيون لا يعيرون اهتماماً لذلك، بل يستمرون في عمليات التهريب للأسلحة، وكذلك عمليات القصف التي تمارسها الميليشيات بشكل متواصل حتى هذه اللحظة.

اختراقات

قال المصدر، إن الحوثيين منذ الإعلان الأول لوقف إطلاق النار في منتصف شعبان وحتى اليوم قاموا بارتكاب أكثر من 980 اختراقاً طالت المدنيين في مواقع مختلفة، في ظل صمت الأمم المتحدة التي لم تلزم الطرف الآخر بالالتزام.

أوضح المصدر أن عدم التزام ميليشيات الحوثي بوقف إطلاق النار كان متوقعا، نظراً لأن الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة عام 2014 وحتى اليوم لم يلتزموا بعهد واحد أو وعد أو هدنة، وتابع «هم يطالبون بذلك فيما ينقضون العهد والميثاق ويكذبون».

خدع وكذب

اختتم المصدر أن الطرق والأساليب التي يمارسها الحوثيون مجرد خداع اعتادوا على تمريره، مع علمهم ويقينهم القطعي أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لن يعملا أو يفعلا شيئا تجاههم، وأن القصور الأممي هو سبب تمادي وتعنت الانقلابيين، وتابع: التوجيهات للحوثيين تصدر من طهران والضاحية الجنوبية وأن استمرار الوعود بإرسال الخبراء والأسلحة قائم حتى هذه اللحظات ولم يتوقف قبل أو بعد إعلان وقف إطلاق النار.

كيف تستغل الميليشيات الهُدن الإنسانية

محاولات التقدم والسيطرة على مواقع جديدة

تهريب السلاح من الجانب الإيراني بمختلف الأنواع

إعادة ترتيب صفوف قواتها في الميدان والتجنيد

إعادة دعم الجبهات بالتموين والأسلحة الكافية

مواصلة إطلاق النار والصواريخ على مواقع متفرقة

ارتكاب الحوثي 980 اختراقا خلال وقف النار

151 خرقا للميليشيا لوقف النار خلال 48 ساعة