يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة لتجنب انتشار فيروس كورونا، ويمكن أن يتسارع إذا ثبت أن عقار «ريمديسيفير» الذي ما زال في طور الاختبار، مفيد لعلاج كوفيد-19.

وعلى الرغم من أعداد الضحايا التي ما زالت مرتفعة، تتقدم الولايات الأمريكية على طريق رفع إجراءات الحجر. وقد سمحت وكالة الغذاء والدواء، السلطة الأمريكية لضبط أسواق الأدوية، بشكل عاجل باستخدام عقار تجريبي يمكن على حد قولها أن يساعد في شفاء المرضى. في المقابل وفي عدد من الدول الأوروبية، يتأكد تدريجيا انحسار الوباء، لكن الرغبة في تجنب موجة جديدة من الإصابات يدفع الحكومات إلى رفع إجراءات الحجر تدريجيا ببطء.

ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الأمريكية الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، بينما تتضاعف التظاهرات «لإعادة فتح أمريكا» في جميع أنحاء البلاد. وفي إسبانيا، شهدت عطلة نهاية الأسبوع تخفيفا جديدا للحجر الصارم جدا الذي فرض منذ مارس على سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة، وذلك عبر السماح بالخروج لممارسة الرياضة الفردية، وذلك بعد السماح بخروج الأطفال من المنازل.

أما في بريطانيا، فقد أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الوباء بلغ ذروته ووعد بخطة لرفع إجراءات العزل سيعرضها الأسبوع المقبل. على مستوى العالم، تبدو كلفة إجراءات مكافحة الوباء كارثية لبعض قطاعات النشاط الاقتصادي مثل السياحة والطيران، وكذلك للسكان الأضعف. وقالت منظمة العمل الدولية إن مليارا و600 مليون شخص قد يفقدون وسائل عيشهم بسبب هذه الأزمة.