مع طول فترة البقاء في المنازل وقيام الجميع بالالتزام بالتوجيهات الصادرة نشط المجال الاجتماعي الترفيهي للأسر بشكل كبير جدا داخل البيوت بدءا من متابعة المسلسلات والقنوات التلفزيونية والنشاط على مواقع التواصل والألعاب الإلكترونية وصولا إلى تجديد للألعاب المندثرة كلعبة الكيرم والدومينو والأونو وغيرها من الألعاب التي إما تم التخلص منها أو بقيت حبيسة الأدراج بسبب إحلالها بوسائل ترفيه إلكترونية.

ومع هذا كله، وفي ظل الإجازة الإجبارية غير المتوقعة لا يزال أمام أفراد الأسر الكثير من أوقات الفراغ، فمنهم من يتجه للقراءة، ومنهم من ينشط هواياته أو يبتدع هواية جديدة.

تغيرات مفيدة


بالرغم من دخول شهر رمضان المبارك، وكما هو معروف فإن لهذا الشهر روحانيته وطقوسه الخاصة، فإن الفراغ لا يزال متوفرا لدى أفراد الأسرة، وخاصة أولياء الأمور نظرا لإنشغالهم فيما مضى بالذهاب إلى أعمالهم أو الخروج للتبضع أو للقاء الأصدقاء، وغيرها من الأشياء التي كانت تستحوذ على مساحة كبيرة من الوقت، وانعكس هذا الفراغ عليهم بتغيرات مفيدة على أنماطهم الحياتية وموفرة أيضا في أنفاقهم.

يقول عبدالرحمن المفلح: «على الرغم من عملي عن بعد خلال فترة الجائحة فإن لدي وقت فراغ جعلني أفكر مليا بكيفية إشغال نفسي بما هو مفيد فتوجهت لحديقة منزلي وقمت بإحيائها من جديد وإزالة النباتات الطفيلية مما انعكس إيجابا على أحواض الزراعة وعلي شخصيا، ووفرت علي ما يقارب 500 ريال في حال أحضرت عاملا زراعيا لإصلاحها».

من جهته، قال سامي الفوزان: «أقضي معظم وقتي مع الأسرة واهتممت أكثر بأبنائي وراجعت خلال هذه الفتره نمطهم الحياتي وسلوكياتهم وحرصت على تعديل ما هو سلبي منه وتعزيز الجوانب الإيجابية، فإن حياتي اليومية تسير بشكل طبيعي جدا، إلا أن أوقات الفراغ جعلتني أهتم بإحياء الملحق في منزلي بعد أن كان مهملا بسبب تعطل الإضاءة وبعض المحتويات الأخرى فكرست جهدي ووقت فراغي لإعادته لحالته السابقة وأتممتها موفرا على نفسي أجرة عامل الكهرباء والتي قد تتجاوز 1000 ريال».

تجربة

بدوره، مر سليمان البلوشي بتجربة أخرى، وقال: «الفراغ شيء لا يطاق، وأنا مثل غيري تشكل لدي وقت فراغ كبير خلال هذه الفترة، وكنت حريصا في وقت فراغي سابقا بالتعامل مع طائر الببغاء وتعليمه الكلام وبعض الحركات، ولكن في هذه الفترة زاد الفراغ وأحيا في داخلي هواية قديمة هي إصلاح الأجهزة المتعطلة فشرعت إلى الأدوات الكهربائية المتعطلة في منزلي والتي كانت تعتبر فيما مضى تالفة، وتحتاج لتدخل فنيين وقمت بإصلاحها وإعادتها للعمل وقد وفرت علي مبالغ تفوق الألف ريال في حال صيانتها». أضاف «استفاد الكثير من البقاء في منازلهم بإعادة ضبط أمورهم الحياتية واهتماماتهم إضافة إلى تعلم مهارات جديدة وتنمية هواياتهم إضافة إلى شحن نفسي إيجابي للانطلاق من جديد بمجرد عودة الحياة لطبيعتها».

ميزات البقاء بالمنزل

- ضبط الأمور الحياتية

- تعلم مهارات جديدة وتنمية الهوايات

- شحن نفسي إيجابي للانطلاق من جديد

- التثقيف وقراءة الكتب