قال أستاذ الفيروسات في كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل، الدكتور ماجد جمعة حميدة لـ«الوطن»: إن تطعيم القطط والكلاب خاصة الأليفة منها، والتي يقوم البعض بتربيتها كحيوانات أليفة ضد الفيروس المسبب لمرض السعار يؤدى إلى تقليل فرصة إصابة هذه الحيوانات بهذا المرض، ولقد جعلت بعض الدول هذه التطعيمات إلزامية مما تسبب في القضاء على هذا الفيروس في هذه الدول.

أكد أهمية تعزيز مفهوم الصحة الواحدة في المجتمعات، وإدراجه في المقررات الدراسية في جميع مراحل التعليم خاصة في مقررات الكليات الصحية ذات العلاقة.

وأشار إلى أن هناك العديد من الفيروسات ذات المنشأ الحيواني، التي ممكن أن تصيب الإنسان بالأمراض الفيروسية المشتركة أو المتناقلة بين الإنسان والحيوان، ومن بينها فيروس حمى الوادي المتصدع، وفيروس أنفلونزا الطيور، وفيروس السعار المسبب لداء الكلب وبعض الفيروسات التاجية أو الكورونا وغيرها، موضحاً أنه عند نشأة أي فيروس جديد هو البحث عن لقاح أو دواء للوقاية والسيطرة على الفيروس الجديد، لافتاً إلى أن الفيروسات بطبيعتها لا تتأثر بالمضادات الحيوية، وأن هناك ندرة كبيرة وصعوبة بالغة في تحضير أدوية وعقاقير ضد الفيروسات، إضافة إلى أن عملية تحضير لقاحات تقي من هذه الفيروسات يمر بمراحل طويلة ويأخذ وقتا طويلا طبقا لمواصفات منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء التي تضع معايير مهمة لاعتماد أي لقاح يستخدم في الإنسان، وذلك لما يتطلب من تجارب كثيرة تبدأ معمليا على خلايا الزرع النسيجي ثم حيوانات التجارب، وبعد ذلك الاختبارات السريرية على المتطوعين في الإنسان، والتي تمر بدورها بعدة مراحل معقدة لضمان سلامة استخدام هذه اللقاحات وتطبيقها على الإنسان.
وشدد على أنه من الواجب ابتكار طرق أخرى للوقاية من الإصابة بهذه الفيروسات والحد من انتشارها في بعض المجتمعات ولعل أحد حلول هذه المشكلة هو تفعيل «الصحة الواحدة» والذي ترتبط فيه صحة الإنسان والحيوان وكذلك صحة البيئة ارتباطا وثيقا، ويتم ذلك من خلال عدة محاور، وهي:

• الاهتمام بصحة الحيوانات والطيور المختلفة.

• إعطاؤها التحصينات البيطرية المتاحة والمعتمدة

• في حالة إصابة الحيوانات يجب عزلها عن الأخرى السليمة

• وفي بعض الحالات مثل أنفلونزا الطيور يجب التخلص من الطيور المصابة وكذلك المخالطة لها وعمل حجر في نطاق خمسة كيلومترات