شهدت مبيعات الملابس الرجالية والعطور والإكسسوارات انخفاضا تجاوز 60% خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي في أسواق الرياض وفق ما رصدته "الوطن" خلال جولة شملت عدة محال.

سوق المعيقلية

في جولة لـ"الوطن" بسوق المعيقلية وهو السوق الرئيسي في قلب العاصمة الرياض والتي اعتاد سكان الرياض والمحافظات المجاورة لها ارتياده في مثل هذه الأوقات من العام سواء بالجملة أو القطاعي لوحظ الهدوء يسيطر على السوق بشكل ملفت مقارنة برصد هذه اللحظة في الأعوام الماضية، وبطلب الحديث من بعض أصحاب المحلات التجارية والعاملين فيها وافق البعض وامتنع البعض الآخر، متعللين بحجة أنهم غير مصرح لهم بالحديث من قبل إداراتهم، وعدم وجود المسؤول المخول بالحديث.

عبدالله الخالدي أحد العاملين بمجال العود والعطورات الشرقية تحدث عن موسم هذا العام قائلا: بلا شك أثرت جائحة كورونا على معدل البيع المعتاد في مثل هذا الموسم المهم لنا، وتراجعت المبيعات بنسبة كبيرة جدا، تتراوح ما بين 65 و70% مقارنة بالأعوام الماضية، ويعود ذلك لتعطيل المناسبات كاجتماعات الأسر والمعايدة وإقامة حفلات الزفاف، وأضاف "زبائننا الحاليون لهذا الموسم أغلبهم يأخذ ما يغطي احتياجه الشخصي فقط".

إقبال المتسوقين

يقول إبراهيم المطيري، يعمل في مجال الملابس الرجالية: تجاوز انحسار المتسوقين لهذا العام لدينا 50%، رغم أننا نعمل بالقطاعي ولكن فقدنا شريحة من زبائننا، خصوصا من يأتون من المحافظات المحيطة بالعاصمة والذين اعتدنا على حضورهم في مثل هذا الموسم من العام، إضافة إلى ساعات العمل المحدودة لفترة النهار، ومنع التجمعات خلال العيد، كل ذلك قلص وبشكل ملحوظ إقبال المتسوقين. يوافق عبدالله الهشلان، أحد العاملين بمجال الملابس أيضا، من سبق وقال: أعمل في هذا المجال منذ ثلاثة أعوام، وهذا الموسم هو أضعف موسم نعمل فيه، سواء من ناحية قلة الزبائن أو قلة ما يتبضعونه مقارنة بالموسمين اللذين سبق وعملت فيهما، وتقلص مبيعاتنا تجاوز 60% لهذا العام مقارنة بالأعوام المنصرمة.

تذبذب الأنشطة

إسماعيل العديني ويعمل في مجال العطور كان متحمسا للحديث معنا، ظنا منه أننا زبائن نرغب بالشراء، ولكنه بعد ذلك تقلص حماسه وقال: موسمنا هذا العام لا يختلف عن جيراننا في الأنشطة الأخرى متذبذب، وقد يمر علينا يوم كامل لا نبيع فيه لزبون واحد، ولكن بشكل إجمالي فقدنا ما يقارب من 65-75% من موسمنا لهذا العام إذا ما قارنا بمبيعات السنة الماضية.

إكسسوارات الرجال

ختاما كان لنا هذا الحوار مع سامي محمود أحد العاملين بمجال الإكسسوارات الرجالية بالمعيقلية فقال: أعمل بهذا المجال منذ ما يقارب ثمانية أعوام وكانت مبيعاتنا للمواسم الماضية متقاربة، فموسم شهر رمضان هو الموسم الرئيسي لنا ولغيرنا في هذا السوق، ولكن تأثرت مبيعاتنا بشكل واضح وملموس هذا الموسم بنسبة كبيرة جدا تتراوح بين 75 و80%، ولا غرابة في ذلك لأن غالبية المقبلين على بضائعنا يحتاجونها للعيد ولزياراتهم في هذه المناسبة السنوية والتي يحرصون على إظهار كامل زينتهم سواء بالأقلام والسبح والخواتم وغيرها من إكسسوارات الرجال، أما هذا العيد فهو مختلف تماما عن باقي الأعياد.