فيما تنتشر الحسابات التي تقوم بتقديم العروض لحل الواجبات وكتابة البحوث لجميع المراحل الدراسية، أوضح رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا التربوية بجامعة المؤسس الدكتور يعن الله القرني أن هذه المشكلة تؤرّق القائمين على العملية التعليمية والتربوية سواء في التعليم العام أو العالي، الاعتراف بوجود هذه المشكلة وهي وجود من يستغل الطلاب تحت مظلة الخدمات الطلابية والتعليمية.

تنمية المهارات والقيم

أشار القرني إلى أن الهدف في المؤسسات التعليمية ليس محصورا على زيادة التحصيل العلمي إنما توجد مجموعة من المهارات والقيم التي يهدف عضو المعلم أو هيئة التدريس لتنميتها وغرسها عند الطلاب، فعندما يقوم الأستاذ بتكليف الطالب ببحث أو نقد كتاب أو تقديم ورقة علمية، ليس الهدف من ذلك زيادة تحصيله الدراسي إنما تعليمه كيفية التعامل مع مصادر المعلومات وكيفية البحث عنها خاصة في ظل الانفجار المعرفي الحاصل إضافة لتنمية قيَم مثل التعلم الذاتي والاستقلالية وتحمل المسؤولية.

سقف التوقعات

أكد القرني أن أحد الأسباب التي تدفع بعض الطلاب للجوء لمثل هؤلاء هو أن بعض المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس يرفعون سقف التوقعات في الأعمال والأبحاث ونحوه، وعندما يتم ذلك فإن الطلاب يشعرون بالإحباط ويتجهون لمن ينوب عنهم في إنجاز المهام وفق المعايير المطلوبة. وأضاف: الإشكالية الكبرى أن البعض يعلم أن هذه الوسيلة التعليمية في الفصل ليست من عمل الطالب أو أن هذا البحث مسروق ورغم ذلك يؤخذ بها.

إعداد البحوث

عن الأسباب التي أدت لاستمرار هذه الظاهرة قال القرني «أول الأسباب هو عدم تدريب الطلاب والطالبات على كيفية إعداد البحوث بطريقة جيدة فالحصص والمحاضرات تأخذ منحنى تلقينيا نظري، فكيف للطالب أن يقوم بالبحث دون امتلاك الأدوات، كذلك عدم تقبل بعض المعلمين أخطاء الطلاب، ولذلك ينبغي أن نغرس في الطالب أن الخطأ جزء من عملية التعلم.

برامج الاستلال

أبان القرني أنه عند تقديم البحث يستطيع عضو هيئة التدريس أن يقوم بكشف البحث عن طريق برامج الاستلال بمجرد أن يدخله في البرنامج سيعرف الأستاذ هل هذا البحث للطالب فعلا أم لا، حتى وإن كان الطالب هو من قام بالبحث، ولكنه أخذ من بحث غيره أو قام بالنسخ واللصق فيتم معرفة نسبة الاستلال بدقة، كذلك أحد الحلول هو القيام بنقاشات مفتوحة في المحاضرة تطرح فيها الأسئلة على الطالب، ومن خلال هذه الأسئلة يتم معرفة هل البحث فعلا لهذا الطالب أم لا.

التهيئة للعمل

أوضحت عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نوال العيبان أن المقررات الدراسية خاصة لطلاب السنة التحضيرية تُبنى لتصنع مخرجات تعليمية تتوافق مع احتياجات سوق فلا يوجد متطلب جامعي إلا وله هدف يصقل شخصية الطالب وفكره، وإذا اسندت هذه المتطلبات إلى ( تجار العقول)، فإن الطلاب والطالبات أضاعوا بذلك الهدف التعليمي، وأصبح لدينا مخرجات ضعيفة، وإن كانت درجاتهم مرتفعة، وسيخرج الطالب لسوق العمل وهو غير مستعد، فالسوق اليوم يتجه إلى الخصخصة وهي تركز على قدرات العاملين ومهاراتهم فإذا افتقدت لن يجد الخريج له مجال عمل مناسب.

ودعت إلى محاسبة من يبني أمواله على حساب التحايل على المؤسسات التعليميه فهذا يعد فسادا والمساهمة في صنع جيل اتكالي غير مسؤول.

برامج الاستلال

برامج تكشف الانتحال العلمي في البحوث والواجبات والأعمال

مواقع كشف الاستلال العلمي:

checkforplagiarism

plagiarisma

plagiarism-detect

plagtracker

duplichecker

plagscan